شددت البرفيسور كريمة عاشور، رئيسة مصلحة جراحة الصدر بالمستشفى الجامعي لباب الوادي، على ضرورة الوقاية لتجنب الإصابة بسرطان الرئة، كون المسبب الرئيس لهذا المرض هو إدمان الأفراد على التدخين، خاصة فئة المراهقين ومن الجنسين، مشيرة إلى ارتفاع نسبة الإصابة بهذا المرض لدى النساء في العالم خلال السنوات المقبلة.
أوضحت البرفيسور عاشور، على هامش اختتام الأيام 11 للجمعية الجزائرية للأورام الصدرية، أمس، بفندق الأوراسي، أن الفرد هو المسؤول الأول عن الإصابة بسرطان الرئة، كونه يشتري المرض بماله، مشيرة إلى أن الأخطر هو أن السيجارة لم تعد تقليدية وبها رائحة كريهة، بل تفنّنت الشركات متعددة الجنسيات في صنع أنواع من السجائر، منها السيجارة الإلكترونية ونوع آخر له رائحة الفواكه وكأنك تمضغ علكة، مما استقطب الشباب وخاصة المراهقين على مستوى المدارس للتدخين.
أضافت في هذا الصدد، أن الشركات متعددة الجنسيات قامت بدراسة وهي أنه في آفاق 2050 ستفقد عشرات الملايين من المدخنين، ولتعويض خسارتها لجأت لابتكار وصنع السجائر الإلكترونية وتلك التي لها رائحة الفواكه والنعناع، والتي مست فئة النساء بشكل كبير، وتبقى فئة الرجال هي الأكثر إصابة بسرطان الرئة، مشيرة إلى أن الأولياء المدخنين أضحوا مثالا سيئا يقتدي بهم أطفالهم.
في ذات السياق، دقت رئيسة مصلحة جراحة الصدر بالمستشفى الجامعي لباب الوادي، ناقوس الخطر حول استهلاك الشيشة التي انتشرت بشكل كبير في المجتمع الجزائري، وهي الدخيلة على مجتمعنا، كونها تسبب سرطان الرئة في وقت وجيز والموت المؤكد للفرد، لأن شيشة تعادل علبتي سيجارة، داعية الأولياء لمراقبة أبنائهم.
بالمقابل، طالبت البرفيسور عاشور بتوفير الإمكانات الكافية للتكفل الأحسن بالمرضى المصابين بسرطان الرئة، قائلة إن الإمكانات غير كافية مقارنة بالعدد الكبير للمرضى. وبحسبها أن الوزارة الوصية تهتم فقط بالجانب الطبي، في حين أن الجراحة هي الوسيلة الوحيدة لشفاء مرضى سرطان الرئة.
وبلغة الأرقام، فإن هناك 3500 حالة جديدة لسرطان الرئة تم تشخيصها سنة 2015، بنسبة 16.9 من المائة لـ100 ألف رجل، منها 5 من المائة لدى النساء وهذا استنادا لإحصائيات السجل الوطني للسرطان للفترة 2015-2019 لولايات الجزائر، سطيف ووهران. في هذا الشأن، طالبت البرفيسور فيسح، رئيسة مصلحة الالتهاب الرئوي بمستشفى باب الوادي، بتحسين الوقاية من عوامل الخطر، وكذا تشخيص السرطان مع إعادة تنشيط العلاج.