ورشة عمل حول اختبار جينات «كراس» في الجزائر

إستراتيجية جديدة لعلاج الأورام السرطانية

فاطمة الزهراء طبة

اختارت مخابر «ميرك سيرونو» الجزائر في إطار برنامجها المغاربي للتكوين المتواصل لأكاديمية الامتياز لإعطاء إشارة الانطلاق لهذا البرنامج على المستوى الإفريقي والمتعلق أساسا بعلم الأورام السرطانية من خلال أول ورشة عمل مرتبط باختبار جينات  كراس.

وركز الاطباء والمختصون في علم الامراض الطبية وعلماء الأحياء وأطباء في لقاء علمي نظم بفندق «الماركير» بالعاصمة على استراتيجيات البحث للمؤشرات الحيوية في عصر الطب المشخص والعقلانية ومناهج وتوصيات التحليل الطفري والمتغير لجينات «كراس».
وأشرف على اللقاء خبراء جزائريون، بما في ذلك الأستاذ كمال بوزيد رئيس الجمعية الجزائرية لعلم الأورام الطبية والبروفسور لانكار عنابة والبروفسور «تركي» مركز «بيار وماري كوري» وبروفسور عسلة من بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، إلى جانب خبراء دوليين، على رأسهم البروفسور أندرياس يونغ رئيس مصلحة علم الأحياء الجزيئي في علم الأمراض بميونيخ «ألمانيا» والأستاذ جيرارد ميلانو، الصيدلي المتخصص في الأورام الوراثية ورئيس قسم مراكز مكافحة السرطان ومدير البحث لمركز أنطوان لازان في مدينة نيس الفرنسية حيث قاموا بمناقشة محاور هامة على غرار وضع إستراتيجية علاجية جديدة وتحديد أهداف محتملة.
ويتعلق الامر بمفهوم العلاج المستهدف وهو المصطلح  الذي برز مع بداية التسعينات لأنه وعلى الرغم من حدوث انخفاض كبير ومعتبر في خطر الانتكاس وعودة المرض، ونتائج العلاجات التقليدية، كالعلاج الكيميائي والعلاج الهرموني، التي لا تزال غير مرضية تماما ولذلك كان من الضروري وضع إستراتيجية علاجية جديدة.
وأكد المختصون ان تطور البحوث الأساسية ساهم في التأكيد ان الخلايا السرطانية تتفاعل مع محيطها ،كما سمحت الأبحاث بتطوير جزيئات موجهة للعلاجات المستهدفة، إضافة إلى ان الكشف عن تغيرات «جينات» «كراس» يسمح بدمج المؤشرات الحيوية في الممارسة السريرية الروتينية التي يقوم بها لأطباء في تحديد العلاج المناسب والذي يقدم للمريض بالإضافة إلى فوائده الاقتصادية الصيدلانية.
وأضاف الخبراء ان هذه الطريقة ستعطي نتائج أفضل بما في ذلك تجنيب المرضى للخضوع للآثار السامة الناجمة عن المعالجة غير الضرورية أو غير الفعالة، وبعبارة أخرى يتعلق الأمر بأساس مفهوم العلاج المستهدف، بجينات كراس الموجودة في كافة الخلايا والأورام السرطانية، وهذه الجينات تلعب دورا هاما في النمو الخلوي وانتشار الأورام إلا أن تغييرات وتحولات في بنية جينات «كراس» تمت ملاحظتها في الكثير من أنواع و أصناف الأورام، خاصة تلك التي تمس الرئة والقولون والمستقيم والبنكرياس.
وتفيد المعطيات أن المرضى المصابين بالسرطان الذين يحملون جينات «كراس» من الفئة المتوحشة «أي أنها غير متحولة» تستجيب بصورة أفضل لعلاج مكافحة نظام عامل الاستقبال.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024