على عكس الشّائع عن مرض عرق النسا

الجلـوس المطـوّل يُضاعــف حدّة آلامه والحركـة تُزيلهـا

جمعتــها: نضــيرة نسيــب

  يُعرف مرض عرق النسا (Sciatica) على أنه إصابة شائعة تسبّب ألما يمتد على طول العصب الوركي، من أسفل الظهر عبر الوركين والأرداف وصولاً إلى كل ساق. يحدث هذا الألم على الأغلب بسبب ضغط أو تهيّج العصب الوركي، وهو أكبر الأعصاب في الجسم.
  يصف المصابون بعرق النسا الألم بأنه غير محتمل وحاد، حارق، أو يشبه الكهرباء، وقد يكون مستمرًا أو متقطعًا. ندعوكم لمطالعة هذا الموضوع لمعرفة المزيد من المعلومات عن هذا العارض المرضي الذي يؤرق يوميات الكثيرين.

فيم تتمثّل أسباب مرض عرق النسا؟

 هناك العديد من الأسباب المحتملة لعرق النسا. من أكثرها شيوعًا هو الانزلاق الغضروفي (Herniated Disc)، حيث ينزلق جزء من الغضروف الفاصل بين الفقرات ويضغط على العصب الوركي. يمكن أن يحدث هذا بسبب حمل أوزان ثقيلة بطريقة غير صحيحة، أو بسبب تقدم العمر مما يؤدي إلى ضعف الغضاريف. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون حالات مثل تضيق القناة الشوكية، أو إصابة في العمود الفقري، أو وجود أورام ضغط على العصب الوركي، قد تكون من بين الأسباب المؤدية لعرق النسا.

ما هي أعراض المرض؟

أعراض عرق النسا تشمل الألم الذي يبدأ في أسفل الظهر ويمتد إلى الأرداف والساق، وقد يصل الألم إلى القدم. في بعض الحالات، قد يشعر الشخص بتنميل أو ضعف في الساق المتأثرة. قد يزيد الألم عند السعال، العطس، أو الجلوس لفترات طويلة. بالنسبة للبعض، يكون الألم شديدًا بما يكفي ليعيق الأنشطة اليومية العادية يجرى تشخيص عرق النسا باعتماد الفحص السريري وتقييم الأعراض. قد يطلب الطبيب إجراء فحوصات مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو الأشعة السينية لتحديد السبب الدقيق للألم.

كيف يكون العلاج؟

 علاج عرق النسا يعتمد على شدة الأعراض والسبب الكامن. في الحالات الخفيفة، يمكن أن تكون الراحة، وتناول مسكنات الألم، والعلاج الطبيعي كافية لتخفيف الأعراض. يمكن أن تشمل العلاجات الأخرى العلاج الطبيعي لتقوية العضلات المحيطة بالعمود الفقري، وتقليل الضغط على العصب. في الحالات الأكثر شدة، قد تكون هناك حاجة للجراحة لإزالة الضغط على العصب الوركي. إلى جانب العلاج الطبي، يمكن أن يلعب نمط الحياة دورًا مهمًا في الوقاية من عرق النسا وإدارته. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحفاظ على وزن صحي، وتجنب الجلوس لفترات طويلة، واتباع تقنيات رفع الأوزان بشكل صحيح يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بهذا المرض. يمكن أن يكون عرق النسا حالة مؤلمة ومعيقة ليوميات الشخص المصاب، ولكن مع العلاج المناسب والتدابير الوقائية، العديد من الأشخاص تتحسّن حالتهم الصحية، ويمكنهم العودة إلى أنشطتهم اليومية دون ألم.


 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024