غــذاؤك دواؤك

الكــاجـو البرازيلي.. غــذاء صحـّي لمرضـى السكـري؟!

جمعتها: ن. ن

يعدّ الكاجو البرازيلي من المكسّرات الغنية بالعناصر الغذائية والفوائد الصحية المذهلة، ويعتبر إضافة قيمة في الأنظمة الغذائية لمرضى السكري. يعكف العلماء والباحثون على دراسة تأثير هذا المكسر على مستويات السكر في الدم وكيفية استغلاله في إدارة مرض السكري، خصوصًا من النوع الثاني. في هذا المقال، نعرض الفوائد العلمية المحتملة للكاجو البرازيلي، استنادًا إلى أحدث الدراسات والأبحاث.

 تحسين مستويات الجلوكوز والأنسولين

تعدّ إدارة مستويات السكر في الدم من أكبر التحدّيات التي يواجهها مرضى السكري. لكن هناك أدلة علمية تشير إلى أن الكاجو البرازيلي يمكن أن يساعد في تنظيم هذه المستويات. وفقًا لدراسة نشرتها مجلة Circulation، ثبت أن تناول الكاجو البرازيلي يمكن أن يحسّن الشبع ويقلّل من استجابة مستويات الجلوكوز والأنسولين بعد الوجبات، مما يجعل التحكم في مستويات السكر أكثر فعالية. يساعد هذا التأثير في تقليل تقلبات الجلوكوز بعد تناول الطعام، مما يعد أمرًا إيجابيًا لمرضى السكري.

خصائص مضادة للأكسدة

يعاني مرضى السكري من زيادة في الأضرار التأكسدية التي تؤدي إلى تدهور الخلايا والأنسجة. وبفضل محتواه الغني بمضادات الأكسدة مثل السيلينيوم وفيتامين E، يعد الكاجو البرازيلي من الأطعمة التي قد تساعد في تقليل هذه الأضرار. أظهرت دراسة نشرت في Drug and Chemical Toxicology أن تناول الكاجو البرازيلي قد يقلل من تلف الحمض النووي التأكسدي لدى مرضى السكري من النوع 2. هذه الخصائص المضادة للأكسدة قد تساهم في حماية الخلايا من التدهور وتعزّز الصحة العامة.

تحسين الملف الهرموني ومستويات الدهون في الدم

بالإضافة إلى الفوائد المتعلقة بالسكر في الدم، يحتوي الكاجو البرازيلي على مكوّنات يمكن أن تؤثر إيجابيًا على صحة القلب والأوعية الدموية، وهي مشكلة شائعة لدى مرضى السكري. أظهرت دراسة نشرت في Biological Trace Element Research أن الكاجو البرازيلي يساعد في تحسين وظائف الغدة الدرقية وتقليل مستويات الكوليسترول الضار (LDL) والدهون الثلاثية في الدم. لذا، يمكن أن يكون الكاجو البرازيلي مفيدًا في الوقاية من الأمراض القلبية الوعائية التي يعاني منها العديد من مرضى السكري.

الجرعة المناسبة والتوصيات
على الرغم من فوائد الكاجو البرازيلي، يجب تناوله بحذر. فهذه المكسرات تحتوي على كميات كبيرة من السيلينيوم، وهو عنصر غذائي مهم ولكن قد يؤدي التناول المفرط له إلى تسمم السيلينيوم (selenosis). توصيات الخبراء تشير إلى تناول 1-3 حبات من الكاجو البرازيلي يوميًا لضمان الاستفادة من فوائده دون مخاطر صحية.

التفاعل مع الأدوية

من المهم أيضًا لمرضى السكري الذين يتناولون أدوية مثل الميتفورمين أو أدوية أخرى مضادة للسكري استشارة الطبيب قبل إضافة الكاجو البرازيلي إلى نظامهم الغذائي. فقد أظهرت بعض الدراسات تأثيرًا تآزريًا بين الكاجو البرازيلي والأدوية المضادة للسكري، مما يستدعي الحرص عند دمج هذا المكسر ضمن النظام الغذائي.
للعلم يعتبر الكاجو البرازيلي مكمل غذائي غني بالدهون الصحية، والألياف، والفيتامينات والمعادن التي يمكن أن توفر فوائد عديدة لمرضى السكري من النوع الثاني.
من تحسين مستويات الجلوكوز والأنسولين إلى خصائصه المضادة للأكسدة ودعمه لصحة القلب، يمكن أن يكون الكاجو البرازيلي إضافة مفيدة في النظام الغذائي. ومع ذلك، من الضروري تناوله باعتدال، والتأكد من استشارة الطبيب عند تناوله بشكل منتظم لضمان استفادة آمنة وفعّالة.


 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19757

العدد 19757

السبت 26 أفريل 2025
العدد 19756

العدد 19756

الخميس 24 أفريل 2025
العدد 19755

العدد 19755

الأربعاء 23 أفريل 2025
العدد 19754

العدد 19754

الثلاثاء 22 أفريل 2025