في هذا الموضوع تلخص الدكتورة والباحثة في علم الأدوية في جامعة بريطانيا، ميس عبسي، مجموعة من الدراسات التي أجريت حديثا عن فيروس كورونا.
الدراسة الأولى: احتمال استمرار أعراض كورونا لدى الأطفال لأسابيع
أجريت هذه الدراسة في بريطانيا على 4678 طفل ـ بالرغم من أن إصابة الأطفال بالكوفيد التي تعتبرها الباحثة نادرة، إلا أنه تبين في حال أصيب الأطفال فإن هناك احتمال أن تستمر الأعراض لديهم أكثر من 4 أسابيع، بنسبة تتراوح بين 1.7-4.7%. وتزداد هذه النسبة عند الأطفال الذين يعانون من مشاكل صحّية أخرى مزمنة أو في حال وجود إصابة سابقة بالفيروس، وكذلك عند الإناث أكثر من الذكور وتأتي في شكل أعراض تتعلق بالجهاز التنفسي العلوي والتعب وأعراض عصبية وتنفسية وغيرها.
الدراسة الثانية: الأجسام المضادة عند المتعافين من كوفيد مستقبل اللقاحات
الدراسة تمت على 50 مريضا وتمت المقارنة مع الأشخاص الأصحاء وبحسب محتوى الدراسة، إن الأجسام المضادة التي تتشكل عند المتعافين من الإصابة بالكوفيد ليست فقط فعّالة في الارتباط بالفيروس المسبّب للكوفيد، وإنما تستطيع الارتباط بفيروسات أخرى من نفس عائلة كورونا الخطيرة، مثل الفيروس المسبب للسارس الأول وMERS وكذلك بعض الفيروسات المسببة للرشح الفصلي. واستهدف قسم من هذه الأجسام المضادة S2 subdomain من البروتين، مما يقترح أهمية هذا الجزء في تطوير اللقاحات المستقبلية ذات التأثير واسع الطيف.
الدراسة الثالثة: كوفيد قد يسبّب مرض “باركنسون”
تشير دراسة bioinformatic إلى الآلية المحتملة التي قد يسبب الكوفيد من خلالها مرض باركنسون، بعض الدراسات ذكرت تطور داء باركنسون عند المصابين بالكوفيد مع أن هؤلاء المرضى ليس لديهم عوامل خطورة مهيأة للكوفيد أو قصة عائلية. والآلية المحتملة هي أنه هناك بروتينات موجودة في الرئة حيث يعمل الفيروس المسبب للكوفيد على إحداث خلل في بنيتها ثم تنتقل بآلية معينة exosome إلى الدماغ، وهناك تقوم بتعطيل عمل بروتينات أخرى لها دور في حدوث باركنسون، البروتينات التي تم تحديدها في الرئة تقريباً 24 بروتينا. البروتينات التي تم تحديدها في الدماغ هي 44 وعند حدوث خلل فيها تعرض للإصابة بباركنسون كمثال على ذلك Rab7A. حيث أن الخلل في هذا البروتين ينجم عنه تراكم في السينكولين alpha- ، وهذا معروف بدوره في تطور مرض باركنسون.