من المهم إبراز أهمية الرضاعة الطبيعية وتوعية النساء المقبلات بالخصوص على الحمل والأمهات المرضعات وتشجيعهم على إرضاع أطفالهن من حليبهن إلى غاية العامين لحمايتهم من الإصابة بحساسية بروتين حليب البقر الذي يعد مشكلا صحيا خطيرا لا يجب إهماله أو التهاون في التعامل معه، وفي حالة عدم توفّر الرضاعة الطبيعية، يمكن استبدال حليب الأم بحليب بودرة مخصّص للأطفال الرضع، يكون خال من بروتين حليب البقر، المتسبب الرئيس في الحساسية لديه، مما يسمح للطفل أن ينمو نموا طبيعيا.
وأؤكد مرّة أخرى على الإلغاء الكلّي للمأكولات التي تحوي هذا النوع من البروتين إلى غاية الشهر الثاني عشر 12 شهرا أو 18شهرا وكحد أقصى حتى سن العامين. ويتم إدخال بروتين حليب البقر بالتدريج وبالتجريب ضمن بروتوكول معين في المستشفى تحت إشراف طبيب مختص في طب الأطفال من أجل التدخل السريع في حالة بروز أحد الأعراض المذكورة التي تكشف عن عدم تحمل الطفل لهذا البروتين مجددا.
المختصة في طب الأطفال، سارة زروال