الدكتور أمحمد كواش، طبيب عام، وخبير دولي في السلامة المرورية، يوضّح لقراء “الشعب” المخاطر الصّحية الناجمة عن قلة النوم وآثارها على يوميات الأفراد في هذا الموضوع.
«الشعب”: ما هو عدد السّاعات الكافية من النوم بالنسبة للأفراد؟
الدكتور أمحمد كواش: تختلف عدد الساعات الضرورية لتحقيق حاجات الجسم من استمرارية ومردودية في اليوم المقبل، بحسب عمر الفرد، فالأطفال والشباب يحتاجون من 8 إلى 15 ساعة نوم يوميا، وهي تعد المدة الكافية للنمو لديهم، بينما الأشخاص الكبار مثل الكهول والعجزة تتراوح ساعات النوم لديهم بين 6 و8 ساعات في اليوم، وتعتبر كافية ليأخذ الجسم قسطا من الراحة والاسترجاع.
ماذا يحدث في الجسم عندما لا يأخذ الشخص القدر الكافي من النوم؟
في حالة عدم منح الجسم القسط الوافي من النوم يمكن أن يسجل اختلال في العمليات الفيزيولوجية لديه، حيث في الأصل يعطي الدماغ أمر للغدة الصنوبرية بإفراز مادة الميلاتونين في فترة الليل أثناء الظلام فقط، وهي هورمون يعمل على تخليص الجسم من المواد المسرطنة ونذكر من بينها المواد الدسمة والدهون، وإذا لم ننم لا تؤدي هذه المادة وظيفتها فينتج عنه ارتفاع نسبة الدهون والمواد المؤكسدة ومنها نسبة الحموضة في الدم ترتفع، وهذا ما يوازي تسجيل أيضا نسبة مرتفعة من الكحول الطبيعية في الجسم بمعنى في حالة عدم النوم والسهر لمدة طويلة نجد كأن الشخص شرب كمية كبيرة من “الكحول”، مما يؤدي إلى فقدان التركيز والقلق ويؤدي ذلك إلى الاصابة بالأرق والاكتئاب المزمن.
هل يمكن توضيح مخاطر ارتفاع نسبة الكحول في الدم؟
إن نسبة الحموضة موجودة بشكل طبيعي في جسم الإنسان، إلا أنها ترتفع في حالة عدم النوم والسهر لأيام عديدة مما يؤدي، كما أوضحت سابقا، إلى ارتفاعها وفي هذه الحالة عندما نقوم بتحليل الدم عند شخص لم ينم لمدة طويلة نجد نسبة الحموضة أو الكحول مرتفعة جدا لديه وبإمكاننا تشبيه السائق الذي لم ينم وكذلك الأشخاص الذين يتنقلون لمسافات طويلة بنفس حالة السائق “السكران” بالنظر لارتفاع نسبة الكحول لديهم أيضا نتيجة عدم النوم.
الدكتور أمحمد كواش يحذّر:
اضطـراب النوم يرفـــع نسبة الكحــــول في الدّم
نضـيرة نسيب
شوهد:548 مرة