نجح فريق طبيّ، بمستشفى أول نوفمبر، بوهران في تطبيق تقنية جديدة لعلاج سرطان الدم بواسطة الخلايا الجذعية، بحسب مانشر على صفحة متخصصة في الفايسبوك . استعملت تحت إشراف دكتور أمراض الدم الشاب بلقاسم منصور (31 سنة ) وتدعى الزرع الذاتي ( L’autogreffe ) وهي تعتمد على تحفيز انتقال الخلايا الجذعية من النخاع العظمي للمريض الى دورته الدموية عن طريق استعمال دواء جينيريك Mozifor الهندي والذي يبلغ ثمنه 300 أورو بدل استعمال دواء Mozobil الفرنسي والذي يبلغ ثمنه 8000 أورو للجرعة الواحدة ( العلاج يتطلب جرعتين).
جزبت التقنية على 11 مريضا كلّهم في حالة متقدّمة من المرض، منهم شابّ من سطيف وصل المرحلة النهائية للمرض بعد أن عالج في ليون الفرنسية دون جدوى وسيدة وهرانية تبلغ من العمر 62 سنة، وصلت المرحلة النهائية من المرض les métastases، وهي أولّ من تطوّع لتلقي العلاج التجريبي .. للعلم أن 11 مريضا كلّهم شفيوا تماما و يتمتعون الآن بصحة ممتازة ( أي بنسبة نجاح تقدر بـ 100% رغم أنه طبيّا لا يمكننا أن نتحدث عن شفاء تام من السرطان ) .. هذه السابقة العالمية باستعمال دواء جنيس كانت موضوع مقال نشر في الدورية الأوروبية العريقة «Transfusion and Apherisis Science» في فيفري الماضي والتي أشادت بفعالية وسلامة هذه التقنية ووصفت نتائجها بالمشجعة.
يذكر أنّ 50 مريضا ينتظرون دورهم لتلقي هذا العلاج، ويقول الدكتور منصور، إن فريقه قادر على معالجة 150 مريض في السنة وإذا عممّت التجربة على باقي المستشفيات الكبرى فهي بارقة أمل لمرضى سرطان الدم ووسيلة لتخفيف العبء عن صناديق الضمان الاجتماعي بتجنّب العلاج الكيميائي المكلّف.