اشتكى المرضى المصابون بداء السكري من غلاء الأدوية الجديدة المتواجدة حاليا في الصيدليات الجزائرية والتي ما تزال غير معوضة من قبل صناديق الضمان الاجتماعي، مؤكدين أنها أظهرت فعالية جيدة لدى مستعمليها إلا أن أسعارها باهظة جدا تفوق إمكانياتهم مطالبين بإيجاد حل لهذا المشكل من خلال جعلها معوّضة من قبل صندوق الضمان الاجتماعي.
عبّر أغلبية المرضى عن تذمرهم لعدم قدرتهم على اقتناء الأدوية الجديدة المخصصة للمصابين بالسكري، مؤكدين أنها متوفرة في الجزائر منذ 5 سنوات ولم يتم تخفيض أسعارها أو تعويضها من طرف صندوق الضمان الاجتماعي، خاصة وأنها تساعد على حمايتهم من الإصابة بالمضاعفات الخطيرة كالضغط الدموي وأمراض القلب والشرايين عكس الأدوية القديمة المعوضة، موضحين أنهم وجّهوا عدة مراسلات إلى وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي دون استجابة أو ردّ.
من جهته، حذر رئيس جمعية السكري للجزائر العاصمة فيصل أوحادة من مضاعفات داء السكري الخطيرة التي تكلف أموالا كبيرة تفوق ما يتم إنفاقه على الأدوية المخصصة لهم، قائلا إن صحة المواطن غالية الثمن ولا تقدّر بسعر وبالإمكان تفادي الإصابة بالمضاعفات في حال تمّ تعويض الأدوية الجديدة، وهو ما اعتبره حقا لجميع المرضى الذي يجب أن يستفيدوا منه في أقرب الآجال، مشيرا إلى أن مرضى السكري وصل عددهم إلى 5 ملايين وهم معرضون لإرتفاع الضغط الدموي بنسبة 100 بالمائة بعد أن كانت 80 بالمائة.
وأضاف أن كل الأشخاص معرضون للإصابة بداء السكري ومختلف الأمراض المزمنة بسبب تغيّر النمط المعيشي ونوعية الأطعمة التي يتم استهلاكها، خاصة في ظلّ انتشار محلات المأكولات السريعة مع غياب الرقابة، بالإضافة إلى تدعيم ما هو مضرّ بالصحة كالسكر والطحين والزيوت المهدرجة عوض المنتجات المفيدة كالخضر والفواكه.
وطالب أوحادة مصالح الضمان الاجتماعي أن يكون التعويض عن الأدوية الجديدة تحت إطار وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات كون أغلبية الأطباء والمختصين على اطلاع بآخر الابتكارات والأدوية الجديدة ومدى فعاليتها في التخفيف من حدة المرض عكس مصالح الضمان الاجتماعي التي تجهل ذلك على حدّ قوله، مضيفا أن الجميع معرضون للإصابة بالسكري والوقاية منه تتطلّب مساهمة كل الأطراف لتجنب المضاعفات الناتجة عنه من أطباء وإعلاميون وجمعيات وحتى المرضى.