حذّر أطباء مختصون خلال اليوم التحسيسي التوعوي حول سرطان البروستات ببومرداس من الانتشار السريع للداء في الجزائر التي تعرف تزايدا مستمرا لعدد الإصابات، خاصة بين الأشخاص البالغين أزيد من أربعين سنة وصلت حسب آخر الإحصائيات إلى حوالي 6 آلاف إصابة سنويا في مشهد ينذر بالخطر، مع التشديد «على أهمية التشخيص المبكر»، للتقليل من عدد الوفيات إلى حدود النصف وتعزيز فرص الشفاء بين المصابين».
نظّمت جمعية الرحمة لمكافحة داء السرطان بولاية بومرداس يوما تحسيسيا بالمركز الثقافي الإسلامي حضره عدة أطباء وباحثين مختصين خصص لعرض واقع سرطان البروستات لدى الرجال الذي يشهد تزايدا مخيفا في السنوات القليلة الماضية قدره الدكتور محمد لوكال بحوالي 6 آلاف إصابة جديدة سنويا بالجزائر، ويعتبر ثاني أخطر الأنواع وأكثرها فتكا بصحة الإنسان بعد سرطان الثدي لدى المرأة وسرطان القولون، وأضاف المختص «أن الجزائر عرفت ارتفاعا سريعا في عدد الاصابات بهذا الداء، حيث تضاعف العدد من 12 حالة مسجلة من مجموع 100 ألف نسمة سنة 2008 إلى 28 حالة حاليا».
كما أجمع المتدخلون في اللقاء «على ضرورة القيام بالكشف المبكر لتقليل عدد الوفيات ورفع نسبة الشفاء بين الأشخاص المصابين كحل سريع وفعّال لمواجهة الداء، معتبرين «أن أكثر من نصف الوفيات المسجلة حاليا تمّ الكشف عنها متأخرا سواء عن جهل أو لنقص المراكز المتخصصة للتكفل التام بالأشخاص المصابين بداء السرطان بكل أنواعه الذي يبقى حسبهم من أكثر أنواع الأمراض انتشارا.كما دعت رئيسة جمعية مكافحة داء السرطان مليكة غازي «جميع الأشخاص البالغين 45 سنة فما فوق، إلى ضرورة التقدم إلى المصالح الطبية المختصة لإجراء الفحوصات المبكرة كإجراء وقائي بإمكانه تجنب الحالات المعقدة التي تستعصي على الشفاء وزيادة درجة الوعي بين الرجال وفئة المسنين بأهمية الوقاية المبكرة»، وهو نفس البرنامج تقوم به الجمعية مع باقي الفئات الاجتماعية الأخرى خاصة النساء من خلال برمجة حملات تحسيسية دورية للقيام بالكشف عن سرطان الثدي الذي يعتبر هو الآخر من الأمراض التي تهدّد حياة المرأة ويزداد انتشارا بصفة سريعة.