أكّد أطباء مختصون في الأمراض المعدية أن الكشف المبكر عن فيروس الايدز يساهم في عيش المريض لسنوات طويلة تصل إلى 20 سنة، خاصة إذا كانت مرحلة المرض غير متقدمة،داعين إلى ضرورة التوجه إلى أقرب مركز لإجراء التحاليل اللازمة بطريقة طوعية وسرية ومجانية متبوعا بإرشادات طبية.
بمناسبة إحياء اليوم العالمي للسيدا الصادف لـ 1 ديسمبر من كل سنة، أوضح مختصون أن علاج فيروس الايدز في تطور، حيث أصبحت الأدوية المتوفرة حاليا على مستوى مراكز العلاج في الجزائر تساهم في تفادي ظهور المضاعفات الخطيرة وتأخير ظهور أعراض الايدز المتنوعة،فهي تظهر في حال تطور المرض وتدهورت حالة حامل الفيروس، ومن بين هذه العلامات القيء وارتفاع حرارة جسم المريض والإسهال وفقدان الوزن وغيرها من العلامات.
وفي حال تمّ اكتشاف الإصابة في مرحلة متأخرة يصبح الآوان قد فات، ولا يمكن للمريض أن يقاوم هذا الفيروس الخطير الذي عجز العلماء عن اكتشاف علاجا له، إذ أن هناك أشخاص قاموا بالفحص في مرحلة مبكرة وعن طريق الرعاية الصحية والعلاج الدائم في المراكز الاستشفائية تمكنوا من استرجاع قواهم والعيش بصفة عادية، كما أنّ الكشف عن فيروس السيدا ضروري للمرأة الحامل من أجل إنقاذ الجنين في حال اكتشاف إصابة الوالدة، والدليل على ذلك تم إنقاذ عددا كبيرا من الأطفال وحمايتهم من حمل الفيروس بالرغم من إصابة أمهاتهم، إلا أن التشخيص قبل الولادة سمح في انقادهم من الإصابة.
ومن أكثر العوامل الشائعة في الإصابة بفيروس السيدا في الجزائر تكمن في القيام بعلاقات جنسية غير محمية عندما تدخل العدوى إلى الجسم عن طريق السائل المنوي أو الإفرازات المهبلية حيث يتسبب ذلك في إصابة الكثير من الشباب، بالإضافة إلى استعمال أدوات حادة وحقن ملوثة بدم المصاب لأن الفيروس ينتقل عبر الدم.
وبالنسبة للأشخاص الأكثر عرضة أوضح المختصون أن الشباب الذين يقيمون علاقات جنسية غير محمية ويتعاطون المخدرات وبالتحديد التبادل العشوائي للحقن هم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس الخطير الذي ينتشر أيضا بكثرة لدى المساجين وطلبة الجامعات، وبعض المهاجرين حاملي الفيروس والذين يتسببون في نشر الفيروس، وفي بعض الأحيان قد يصيب به الشخص عند قيامه بزيارة طبيب الأسنان وعند قيامهم بالحجامة نظرا لاستعمال أدوات غير معقمة، فيتسبب في نقل الفيروس من شخص إلى آخر زيادة على الأخطاء التي تحدث في مراكز العلاج، والتي تصيب الممرضين والممرضات.
كما تقع دائما المرأة في الجزائر ضحية للإصابة بهذا الفيروس بسبب إصابة الزوج الذي ينقل إليها العدوى دون علمها، وفي بعض الحالات يؤدي ذلك إلى حمل الطفل للفيروس أيضا بالرغم من إمكانية حمايته، وما يستدعي أخد الاحتياطات اللازمة من خلال القيام بالفحص المبكر.