كشفت دراسة أمريكية حديثة لباحثين من كلية الطب وايل كورنال بولاية نيويورك أن تناول الملح بمعدل 3 مرات أكثر من المستويات الموصى بها يوميا،قد يسبب تغيرات في المخ مرتبطة بالخرف.
وأجرى الباحثون فحوصات دماغية على القوارض, ووجد الباحثون أن إطعام الفئران غذاء مالحا للغاية، تسبب في تراكم بروتين في أدمغتهم ،حيث يعتقد أن هذا البروتين الذي يساعد الخلايا العصبية في الحفاظ على شكلها الصحيح وكذلك نقل العناصر الغذائية , يلعب دورا في الإصابة بمرض «ألزهايمر».
وكتب الباحثون في مجلة «الطبيعة « أن كمية الصوديوم التي استهلكتها الفئران في الدراسة, تعادل تناول الإنسان البالغ ما يصل إلى 5 أضعاف الحد اليومي من الملح الموصى به مشيرين إلى أنه خلال 12 أسبوعا, بدأت الفئران تكافح للتعرف على الأشياء،ووجدت صعوبة في تذكر المسارات في اختبارات المتاهة.
كما أظهرت النتائج أن الفئران عانت من تضيق الأوعية الدموية الصغيرة في أعماق أدمغتها، ما يمنع نقل المواد الغذائية بين الخلايا, وهذا مؤشر آخر على الخرف الوعائي.
وقال البروفيسور كوستانتينو إديكولا, أحد المشاركين في الدراسة «تحدد النتائج مسارا غير معروف سابقا يربط بين العادات الغذائية والصحة المعرفية».
وتشير الدراسة إلى تجنب الوجبات الغذائية عالية الملح ، لكي تحافظ على الوظيفة الإدراكية ، حيث يمكن أن تقدم هذه الدراسة تفسيرا آخر لسبب ارتباط النظم الغذائية المالحة بالخرف , بخلاف ارتفاع ضغط الدم.
تجدر الإشارة إلى أن تناول الأطعمة الغنية بالملح يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم, ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.