مجمعات جزائرية-أجنبية للإنجاز وخلق 400 منصب شغل دائم
كشف لعرابة كمال، مدير التجهيزات والأنظمة بالجزائرية لتسيير الطرق السيارة، في تصريح لـ«الشعب”، أن: “أشغال تهيئة وتسطيح أرضيات مراكز المراقبة ومحطات الدفع التي انطلق فيها في الثلاثي الثاني من سنة 2014 على طول الطريق السيار شرق-غرب، ستشرف على الانتهاء سنة 2016”.ويتعلق الأمر بمشاريع أوكلت إلى مجمعات جزائرية أجنبية، كما أن إنجاز هذه المراكز التي تعتمد في تسييرها على تكنولوجيات جد متطورة، كاميرات وشبكات للألياف البصرية سيسمح بجمع المعطيات التقنية المتعلقة بالطريق السيار ويسهل من عملية استغلاله كمورد اقتصادي هام.
وأضاف مدير التجهيزات بشأن المجمعات المختلطة التي أوكلت إليها مشاريع إنجاز مراكز المراقبة ومراكز الدفع، قائلا أن شطر الشرق الذي يمتد على طول 431 كلم ويضم ولايات الطارف- عنابة، ميلة، سطيف وبرج بوعريريج، يرجع الإنجاز به للمجمع الايطالي الجزائري، المتكون من شركة “سي أم سي” الايطالية و«روطاهام” الجزائرية بإنشاء 8 مراكزللمراقبة و22 مركز دفع.
وتتكفل من جهتها، كشف لعرابة قائلا: “كل من شركة “كوسيدار” الجزائرية، و«ايريكسون” السويدية و«اندرا” الاسبانية بإنجاز 7 مراكز مراقبة و18 مركز دفع على طول شطر الوسط المتكون من 387 كم والشامل لكل من ولايات البويرة، بومرداس، الجزائر العاصمة، البليدة، عين الدفلى والشلف”.
هذا ويعود إنجاز 7 مراكز مراقبة و15 مركز الدفع بالشطر الغربي للطريق السيار، الذي يمتد على طول 353كم ويشمل كل من ولاية غليزان، معسكر، وهران، سيدي بلعباس وتلمسان، للمجمع المتكون من شركة “تكسرا” البرتغالية، “اوتيبي أر اش” الجزائرية و«سيس” الاسبانية، حسب ذات المتحدث.
وكشف مدير التجهيزات في سياق آخر، عن مهام أخرى متعلقة بمجال المتابعة والمرافقة قد أوكلتها الجزائرية لتسيير الطرق السيارة، بعد نتائج مناقصات وطنية ومحلية أصدرتها إلى مجمع اسباني بحريني بالنسبة لمقطع الشرق، ومجمع كوري للوسط واسباني بالغرب، في حين وقع الاختيار على مكتب الدراسات “أوجيس” للفرنسي للتكفل بجانب المرافقة التقنية للمشاريع المّذكورة أعلاه.
تكنولوجيات حديثة، ألياف بصرية، كاميرات وكاشف للحريق
وتعتمد يقول لعرابة مركز الاستغلال والصيانة أو المراقبة في تسييرها على تكنولوجيا عالية الجودة وتقنيات حديثة من الطراز الرفيع، إذ ستستعمل فيها كاميرات للمراقبة المستمرة وكواشف للحرائق، يتم وضعها بمواقع استراتيجية، كالمحولات والأنفاق والجسور والنقاط الفرعية.
ودائما حسب لعرابة، يرتكز، من جهة أخرى تسيير مراكز المراقبة على شبكة من الألياف البصرية، فيما توضع على مستوى الأنفاق والمناطق ذات الحركة العالية كواشف آلية للحوادث والتي تعمل على إرسال تنبيهات مبكرة لمراكز المراقبة، من أجل أخد التدابير الوقائية بشكل سريع وفعال في حالات حركة السير المضطربة أوفي حالة الحوادث.
وأوضح ذات المسؤول قائلا، أن “عملية مراقبة الطريق السيار تقتضي أيضا وضع تجهيزات الاتصال الاضطراري كل 2 كم في المناطق ذات الحركية العالية، الأمر الذي يسمح لمستعملي الطريق بالتنبيه في حالات اضطرارية مثل الحوادث أوالأعطاب التي قد تصيب مركباتهم”.
محطات الأرصاد الجوية وإذاعة السيار
ومن المقرر أيضا، أن يرافق إنشاء مراكز المراقبة والدفع وضع محطات للأرصاد الجوية، وإذاعة خاصة بالسيارة إلى جانب الاعتماد على لوحات رقمية للتواصل مع المستعملين.
وتكون محطات الأرصاد الجوية عبارة عن “أجهزة تتوزع على طول الطريق السيار، تقيس التغيرات المناخية، وتوزع المعلومات المستقاة عن طريق إرسال تنبيهات إلى مختلف مراكز المراقبة لسماح للقائمين عليها بأخذ تدابير الوقائية المناسبة بأسرع وقت”.
أما إذاعة السيار، ستقدم إلى جانب دورها في إعلام وتحسيس مستعملي الطرق السريعة من أجل أمنهم ورفاهيتهم، ومضات إذاعية بالتنسيق مع الإذاعة الوطنية، تضمن من خلالها وصول خدمات معلوماتية وتوجيهات لمستعملي الطريق السيار حول حركة السير (الازدحام، الحوادث، العوائق المبلغ عنها)، الأحوال الجوية بالإضافة إلى التعريف بالخدمات المتواجدة على طول الطريق، وكذا نماذج حول السلامة المرورية وروبورتاجات حول المناطق السياحية والثقافية التي يمر بها الطريق السيار.
هذا في حين توفر لوحات الرسائل الالكترونية بدورها رسائل رقمية متحركة عن الحركة المرورية بشكل فوري (وجود حوادث، تقلبت الأحوال الجوية،التمهل عند الضرورة، الازدحام في الطريق....) والتي يتم التحكم فيها عن بعد من خلال مراكز المراقبة.
وحدات للتدخل السريع
ولضمان أمن وسلامة مستعملي الطريق السيار عكفت الجزائرية لتسيير الطرق السيارة بالتنسيق مع كل من المديرية العامة للدرك الوطني والمديرية العامة للحماية المدنية بوضع 16 وحدة مراقبة أو مراكز التدخل السريع، وزعت على طول المقاطع المفتوحة للسير على مستوى المحولات.
ويتسنى ـ يقول لعرابة كمال ـ بفضل “هذه النقاط لوحدات الدرك الوطني والحماية المدنية التدخل سريعة في حالة وقوع حادث مرور، أو غيره، من أجل ضمان السلامة والأمن والاسعاف المبكر، وكذا تجنب وقوع الازدحام المروري”.
وفي ذات السياق، أبرز لعرابة كمال النجاح الكبير الذي رافق الحملات التحسيسية التي قامت بها الجزائرية لتسيير الطرق السيارة شهر ديسمبر الماضي والتي مست ثلاث محطات للخدمات.
وتهدف هذه العملية التي ارتكزت أساسا على توزيع ملصقات ومطويات تحمل ـ يقول لعرابة ـ تعليمات وإرشادات إلى تحسيس مستعملي السيار بخطورة حوادث المرور وضرورة التقيد بقوانين السياقة، وكذا تعريفهم بالمنشآت والتجهيزات التي وضعت لحسن سير المرور ولخدمتهم.
ويواكب هذا النوع من العمليات التحسيسية، دراسات لنتائجها، تسمح حسب لعرابة بتحديد المشاكل وتناول علاجها وفقا للأوضاع والمعطيات الراهنة.
محطات الراحة وخدمات ترقى إلى المستوى العالمي
رافق إنجاز مشروع القرن، إنشاء فضاءات خدماتية وترفيهية بطرق متطورة وتدريجية، وتقديم أرقى الخدمات لمستعملي الطريق السيار، توفر لهم الأمان والرفاهية وسيرورة الحركة المرورية.
وتتكون هذه الفضاءات المتواجدة كل 50 كلم على طول الطريق السيار، والتي وصل عددها لحد اليوم إلى 16 محطة بالشطر الغربي من الطريق السيار، 3 فضاءات بالوسط و9 محطات بالشرق، من محطات للوقود وأماكن توقف المركبات ذات الوزن الخفيف والثقيل وموقف خاص للمعاقين حركيا، نزل، مطاعم، محلات ومحلات للمنتوجات التقليدية.
وتتوزع فضاءات الراحة بدورها ما بين 25 و35 كلم بمعدل 76 فضاء، على طول الطريق السيار، وتتوفر على مساحات خضراء للفسحة، هاتف عمومي، مراحيض عمومية، موقف للسيارات ومساحات خضراء للعب وغيرها...
وهي مفتوحة 24 ساعة/24 ساعة طيلة أيام الأسبوع من أجل تلبية احتياجات مستعملي الطريق.