شكلت أمس الذكرى الثامنة والخمسين للفاتح نوفمبر مناسبة لجبهة المواطنة من أجل الديمقراطية ومناهضة رجوع الاستعمار للقارة السمراء لعقد الدورة الأولى لتنسيقيتها بالجزائر العاصمة وخصوصا بمقر المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء.
ودار موضوع الدورة التي دعت لانعقادها اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي حول ضرورة تكاثف كل تشكيلات المجتمع المدني في القارة السمراء وتعاونها من أجل التعجيل بالقضاء على آخر مستعمرة في إفريقيا وهي الصحراء الغربية المحتلة من قبل المغرب منذ أكثر من ٣٦ سنة.
واجمع المشاركون في ذات الشأن «على ضرورة إتباع والعمل بمبادئ الجزائر السامية المساندة لكل قضايا التحرر في العالم والمتضامنة مع الشعوب المكافحة والمناضلة من اجل تقرير مصيرها ومن أجل التحرر من قيود الاحتلال وأغلال الديكتاتورية» .
وكشف محمد الشيخ ممثل الجمهورية العربية الديمقراطية الصحراوية أن «اللقاء جاء في الـ ٣١ أكتوبر ذكرى اجتياح المغرب للأراضي الصحراوية والذي تولدت عنه كل المآسي والمحن الخطيرة التي يعاني منها الشعب الصحراوي مند ١٩٧٥».
وذكر من جهته بشير خلف الله محافظ في اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب أن «اللجنة تعمل اليوم جاهدة من اجل إسماع صوت الشعب الصحراوي وقضيته العادلة من أجل تقرير المصير في كل المحافل الدولية، في حين رجع في مداخلته على تعنت المغرب ورفضه الكلي للموافقة على زيارة وفد ممثل للجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب للأراضي المحتلة من أجل الاضطلاع على انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات المرتكبة يوميا في حق المواطنين الصحراويين العزل».
وأكد خلف الله من جهة أخرى «على مساندة الشعب الجزائري المستمرة لحق الشعب الصحراوي في الحرية واسترجاع السيادة الوطنية» مضيفا أن الجزائريين ليسوا ضد المغاربة بل هم مساندون فقط للحقوق الشعوب في تقرير المصير وفي العيش فوق ترابها بعزة وكرامة».
وقد طالب الدكتور يوسف سعيد سواليح من جزر الكمور بتعزيز التعاون وتكثيف الجهود الإفريقية لتمكين شعب الصحراء الغربية التي تعد عضوا مؤسسا في الاتحاد الإفريقي من تقرير مصيره واسترجاع أراضيه المغتصبة.
جبهة المواطنة الإفريقية من أجل الديمقراطية ومحاربة عودة الاستعمار:
''ذكرى أول نوفمبر مناسبة لتكثيف التضامن مع الشعب الصحراوي''
حبيبة غريب
شوهد:1493 مرة