بـدلات قتاليـة مطـورة بدعامـة نسيجيـة أكــثر مقاومـة
المقدم قادري: مـــؤسسة الألبسة تتكفل بتلبيـة حاجيـات القـوات العسكريـة وشبــه العسكريـة
المقـدّم ميـادي: تقديم خدمـات لصالـح المــؤسسات الوطنية والمــواطن
قامت “الشعب” بمناسبة الطبعة الـ 32 لمعرض الإنتاج الوطني، الذي تنظمه سنويا الشركة الجزائرية للمعارض “صافكس”، بزيارة لجناح الصناعات العسكرية، وهو التقليد الذي اعتادت عليه وعودت من خلاله قراءها على إطلاعهم على أهم إنجازات المؤسسات الاقتصادية العسكرية وجديدها من حيث أنواع المنتجات مقارنة مع الطبعة السابقة.
كانت المحطة الأولى عند جناح المنتجات النسيجية، حيث استقبل فريق “الشعب” من طرف ممثل مؤسسة الألبسة ولوازم النوم المقدم قادري محمد، الذي أوضح أنها مؤسسة وطنية ذات طابع صناعي وتجاري تابعة للقطاع الصناعي للجيش الوطني الشعبي، بحسب تعريف ممثلها، تتكفل بتلبية حاجيات القوات العسكرية وشبه العسكرية، والوطنية على غرار وزارة الداخلية، رئاسة الجمهورية وغيرها والخاصة، من ألبسة وأحذية ولوازم التخييم ولوازم الحماية الباليستية وشبكة التمويه.
تتميز مشاركة المؤسسة بالطبعة 32 من معرض الإنتاج الوطني لسنة 2024، بعرض منتجات جديدة مقارنة مع تلك المعروضة خلال الطبعة السابقة، مثل بدلات القتال تم تطويرها بدعامة نسيجية جديدة، لفائدة جميع مصالح القوات العسكرية، إلى جانب إنتاج بدلات لأشبال الأمة، بطابع أكثر أريحية ونوعية نسيج أكثر جودة ومقاومة للزمن وذات مدّة حياة أطول، كما قامت ذات المؤسسة بتطوير الزّي الرسمي للكشافة الجزائرية، تحت إشراف رئاسة الجمهورية.
يدًا في يد
ودائما في مجال الصناعات النسيجية، التي تعدّت حدود المؤسسة العسكرية لتشمل الشراكة مع القطاع العمومي التجاري، تحديدا مع مجمع جيتكس التابع لحافظة القطاع العمومي التجاري لوزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني، قدّم مسؤول التموين في الشركة الجزائرية للأنسجة التقنية والصناعية، بالجزائر وسط، وليد براهمي، عرضا تفصيليا حور نشاط المؤسسة الاقتصادية ذات الطابع الاقتصادي، تابعة لوزارة الدفاع الوطني، بنسبة 60% من رأس مالها المقدر بـ 5 ملايير دج، في حين يمتلك مجمع جيتكس للأنسجة والجلود 40% منها، وتتكون هذه الأخيرة التي تم إنشاؤها سنة 2021، من 7 مركبات، يتمحور نشاطها أساسا، في إنتاج النسيج وتطويره وتسويقه داخل السوق الوطنية.
وتهدف المؤسسة من خلال مشاركتها في معرض الإنتاج الوطني بصفة منتظمة، إلى التعريف بالمجهودات المبذولة من أجل النهوض بقطاع النسيج على المستوى المحلي وتطويره، وعرض جديدها الذي صمم خصيصا بشكل يواكب تطوّرات ومتطلبات السوق المحلية، ما يسمح بدعم المنتوج الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي والحد من استيراد المنتجات الجاهزة. من جهة أخرى تسعى المؤسسة إلى ترقية قطاع النسيج من حيث الجودة بحسب معادلة نوعية/سعر.
وبالنسبة لأنواع النسيج المصنّعة على مستوى الشركة الجزائرية للأنسجة التقنية والصناعية، أوضح المتحدث أن إنتاجهم موجّه للمؤسسة العسكرية المختصة في الألبسة، أين يتم تحويله إلى ألبسة ومقتنيات عسكرية.
طائرات جزائرية.
وعند تقرّب “الشعب” من جناح الطائرات، قدّم ممثل مؤسسة صناعة الطائرات الشهيد بومدل عابد، التابعة للناحية العسكرية الثانية، بمنطقة طفراوي، المقدم حسام ميادي، شروحات حول نشاط المؤسسة المتخصصة في صناعة الطائرات من نوع “زليم” بإمكانيات محلية، أين يتم تصنيع طائرات ذات مقعدين وطائرات ذات أربع مقاعد، مخصصة للتكوين القاعدي في الطيران، مقتناة من طرف القوات الجوّية الجزائرية لاستعمالها في التدريب القاعدي للطيارين على مستوى المدرسة العليا للطيران، كما يتم اقتناءها من طرف بعض نوادي هواة الطيران، وكذا من طرف مؤسسة الحماية المدنية.
كما تقوم مؤسسة صناعة الطائرات بمراجعة محركات الحوامات. وبفضل موردها البشري المؤهل في مجال الطيران والميكانيك والتكنولوجيا، تقوم ذات المؤسسة بتقديم خدمات في مجال تخصصها لصالح المؤسسات الوطنية والمواطن في مجال الميكانيكا الدقيقة ومراقبة الأجهزة والمعدات، كأجهزة القياس والأجهزة الكهربائية، وأجهزة مراقبة الأبعاد. إلى جانب خدمات المؤسسة في المعالجة الكيميائية للأسطح، وهو المجال الذي تتميز مؤسسة صناعة الطائرات بحصرية الخدمات المتعلقة به.
وعن مشاركتها بالطبعة الـ 32 لمعرض الإنتاج الوطني، قال المقدم ميادي، أنها تهدف إلى التعريف بالقدرات الإنتاجية للمؤسسات الاقتصادية العسكرية ومدى مساهمتها في تنويع وتحرير الاقتصاد الوطني من التبعية، والتقرب من المتعاملين الاقتصاديين بهدف تشجيع المناولة وزيادة نسبة الإدماج، مما يسمح بتقليص فاتورة الاستيراد التي كلفت الخزينة العمومية كثيرا ولعقود طويلة من الزمن.
مخابر معتمدة
ممثل المؤسسة العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري، مركز الهندسة والتطوير في الميكانيك والإلكترونيك، وحدة الشهيد محمد بوجمعة، بتيبازة، زواوي فريد زين الدين، الذي وصفها بالرائدة في مجال مراقبة نوعية المنتجات الوطنية، عبر مخبريها، الأول للمعايرة وهو مخبر معتمد بحسب المعيار الدولي للاعتراف بالكفاءات “إيزو 17025” وذلك في أربع قياسات رئيسية، الضغط، الحجم، الوزن والكهرباء. وأضاف ممثل المؤسسة أن المخبر يعتبر دليلا واضحا من حيث كفاءته التقنية وموثوقية نتائجه، باعتراف من طرف هيئات الاعتماد العالمية.
أما فيما يتعلق بالمخبر الثاني المخصّص لتجارب التحاليل الحرارية الفيزيوكيميائية، إضافة إلى التشخيص الميكانيكي في مجال البوليميرات، من أجل إثبات مطابقتها من خلال تقنيات تحليلية بحسب “المعيار11357 و11358”.