العامل شريك أساسي فاعل في مسار الإصلاح الشامل
يؤدّي عمال الجزائر دورا وطنيا وتاريخيا في دفع عجلة التنمية الوطنية، والمساهمة الفعالة في الإنتاج وتشييد البنى التحتية الكبرى بمختلف المجالات، من أجل بناء حاضر ومستقبل الوطن المفدّى.
أكّدت رئيسة الفيدرالية الجزائرية للتنمية والتعاون الاقتصادي المشترك، سعاد بروال، أن كل العاملات والعمال الجزائريين شكلوا بحقّ العمود الفقري لمسيرة التنمية والبناء والتعمير، واضطلعوا بمهام النهوض باقتصاد البلاد في شتى القطاعات الإنتاجية والخدمية، منذ تحقيق الاستقلال ونيل السيادة الوطنية.
وأوضحت سعاد بروال، في تصريح خصّت به “الشعب”، أنّ العامل الجزائري كان له دور محوري بعد الاستقلال في إعادة إعمار الوطن، وبناء مؤسساته، وإنشاء بنيته التحتية، حيث ساهم بكل كفاءة وإخلاص في تطوير الصناعات الداخلية، واستصلاح الأراضي الزراعية، وبناء الجامعات والمدارس والمستشفيات، ومدّ شبكات الماء والغاز والكهرباء، وكذا رفع راية الجزائر في ميادين الشغل المتقن والنزيه.
وأضافت بروال أنّ العامل الجزائري جسّد قيم الالتزام والانضباط والوفاء والتضحية للوطن، رغم التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي مرت بها البلاد في مراحل توطين الصناعة وتطوير الزراعة إلى إنجاز المشروعات والبرامج الكبرى التي شيدتها الدولة الجزائرية منذ الاستقلال، الهادفة إلى تحقيق تنمية مستدامة وبناء جمهورية جديدة قوية في محيطها الإقليمي والعالمي.
وكان من ثمار هذا المسار تحقيق العديد من المكاسب الاجتماعية للعمال، على غرار ترسيخ مبدأ الحماية الاجتماعية عبر نظم الضمان الاجتماعي والتقاعد، وتوسيع التغطية الصحية لفائدة العمال وعائلاتهم، وتحسين ظروف الشغل وبيئته، من خلال استصدار قوانين وتشريعات منظمة لعلاقات العمل وحقوق المستخدمين، ومنح الحق في النشاط النقابي والمشاركة في الحوار الاجتماعي لضمان التوازن بين الإنتاج والعدالة الاجتماعية، بحسب قولها.
إلى ذلك، أشادت سعاد بروال بتفاني العامل الجزائري في أداء واجبه المهني من أجل رفعة الوطن وتقدمه بين الأمم، ونوّهت بضرورة مواصلة دعم هذه الفئة بالاستثمار في عمليات التكوين، وتحسين بيئة العمل، وتكريس ثقافة الإتقان في الشغل، حتى يبقى العامل شريكًا أساسيًا في خطط البناء وتحقيق الجزائر الجديدة الساعية إلى إنشاء اقتصاد حديث يقوم على الإنتاج المحلي والذكاء الاصطناعي والرقمنة ورفع الصادرات خارج قطاع المحروقات.