تنمية المناطق الحدوديـة لتكريـس الإزدهـار والاستقـرار الاجتماعي
انطلاقـة جديـة..موقع استراتيجـي وفاعل اقتصـادي مؤثـر بالأسواق الخارجيـة
تكامـل اقتصـادي وتجــاري إقليمـي في المنطقـة سيغـير من وجـه القارة
إنها شراكة واعدة ومهمة، تمد جسورا للتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري والتنسيق بين الشركاء، ويرتقب أن تفضي إلى بناء تكامل اقتصادي إقليمي سيعبد مسار التعاون، ويمد الجسور بين الجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا، في سياق اقتصادي عالمي منفتح على أشكال جديدة من التكتلات.
وينظر إلى هذا التكتل بأنه سيمثل مفتاح لبروز فرص جديدة من التعاون، توسع من أطر الشراكة للحفاظ على المصالح الاقتصادية لهذه البلدان وتنمي من حجم التجارة البينية، من خلال التخفيف من التعريفات الجمركية، وتشجع على إقامة المناطق الحرة وسيكون التبادل السمة الأبرز في تكتل اقتصادي فعلي واندماج تنموي، يشكل علامة فارقة في المنطقة.
ويتضح من خلال قوة وجدية الانطلاقة، أن سوق هذه الدول مهمة وموقعها استراتيجي، مما يرشحها لأن تكون قوة اقتصادية مؤثرة في الأسواق الخارجية، وفوق ذلك ستسهر على تفعيل التبادل والتعاون الإقليمي، وتعكف على تشجيع منظومتها الصناعية والفلاحية من أجل توسيع طاقتها الإنتاجية لتغطية احتياجات الأسواق المحلية لكل من الجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا وتقليص تكلفة استيرادها من أسواق بعيدة.
على اعتبار أن هذا التكامل الاستراتيجي القائم على رؤية مشتركة من الأطراف الأربعة، سيفتح مجالات واسعة للانخراط في مشاريع استثمارية كبرى منتجة مبنية على مبدأ رابح- رابح، إلى جانب تنمية المناطق الحدودية وهذا ما يكرس الاستقرار الاجتماعي ويحصن استتباب الأمن ويحد من ظاهرة الهجرة.
إن الشراكة والتعاون الرباعي واعد، وجاء في وقته من أجل بناء أهم تكامل اقتصادي وتجاري إقليمي في المنطقة سيغير من وجه القارة، وينتظر منه أن يكون مكرّسا لشراكة الفرص وينوّع اقتصادات المنطقة، وعكست آخر زيارة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى نواكشط متانة العلاقات العميقة والمرشحة للتوسع أكثر في التعاون الاقتصادي والتجاري، الجزائري- الموريتاني.