أكد البروفيسور شلغوم عبد الكريم أمس أن المجتمع الجزائري يفتقر لثقافة التأمين من الكوارث الطبيعية ،مرجعا سبب ذلك إلى وسائل الإعلام التي لا تعطي بدورها المعلومات الكافية بهذا الشأن،مبديا استيائه من تجاهل السلطات لخارطة المناطق المصنفة في خانة الخطر.وفي هذا السياق ،أوضح البروفيسور «شلغوم» الدور البارز الذي كان «ضيف الشعب»، الذي يلعبه أصحاب القرار سيما، بالمدارس والمستشفيات على غرار اليابان والمكسيك اللذين يبذلان مجهودات جبارة لتعليم الأطفال كيفية التعامل مع الكوارث الطبيعية، مشيرا إلى ضرورة تشكيل هيئة للوقاية من المخاطر الكبرى.
وأضاف ذات المتحدث، أن القائمين على مختلف المشاريع يستندون على الإدارة في التخطيط والدراسات الأولية، متجاهلين بذلك المناطق المصنفة في خانة الخطر، حسب الخارطة.
وحول هذه الخريطة، قال رئيس نادي المخاطر الكبرى، أن السلطات الاستعمارية حددت بموجبها المناطق التي يمنع فيها البناء وإقامة المشاريع ،نظرا لعدم تماسك التربة فيها، وخطورة الأرض، ولهذا قاومت الإنهيار دوما، مضيفا أن هذه الخارطة تجاهلتها السلطات العمومية تماما ولا يتم استعمالها من الولاة ورؤساء البلديات والدوائر، حيث يتم إقامة المشاريع إعتمادا على اختيار الإدارة للأماكن الشاغرة.
وأرجع البروفيسور شلغوم انهيار ٦٠ بالمئة من البنايات الخاصة إلى جهل وغياب الوعي لدى المواطنين اتجاه التأمينات من الكوارث والمخاطر الطبيعية،بالرغم من الحق المسند إليهم قانونا في معرفة المخاطر المهددين بها ،ومن ناحية أخرى إيمانهم الكبير بالمعلومات المقدمة له عبر مختلف القنوات الإتصالية.
لتفادي الأضرار البليغة مستقبلا
تحذير من التشييد في المناطق المصنفة في الخانة الحمراء
جيهان.ي
شوهد:1669 مرة