ذكر مدير التجارة لولاية ورقلة لعياشي عمرون في حديث لـ «الشعب»، أنّ مصالحه حدّدت 494 تاجر للمداومة خلال يومي العيد بالولاية، منهم 87 مخبزة و218 تاجر مواد غذائية وخضر وفواكه و4 مطاحن وملبنتان، بالإضافة إلى 183 تاجر في أنشطة متفرّقة، كما سخّرت ذات المديرية 20 فرقة لمراقبة هذه المحلات يومي عيد الفطر الأول والثاني.
أما بالنسبة للمواطن المحلي، فإن الأيام القليلة التي تسبق الأعياد بولاية ورقلة تبقى تشكل أحد المواسم التي يحضر فيها نفسه باقتناء أهم احتياجاته قبل العيد، توجسا من الوقوع ضحية قلة الخدمات المقدمة من طرف التجار، وهذا رغم اختفاء العديد من هذه المظاهر، حيث تسجل الحركية التجارية بالولاية استقرارا واضحا بخلاف السنوات الماضية، نظرا لارتفاع عدد المحلات التجارية والوعي الذي يبديه بعض التجار بأهمية مزاولة نشاطهم خدمة للمستهلك واحتراما لحقوقه.
من جهته أكّد مدير التجارة لولاية ورقلة أن الوضع أضحى أكثر استقرارا، وأنّ التجار يسجّلون تجاوبا مقبولا للمداومة وكذا المواطن الذي أصبح يبدي هو الآخر تقبلا وترحيبا بمداومة التجار، التي تسمح له بإمكانية شراء بعض حاجاته خلال أيام عيد الفطر.
مع هذا لازالت مواسم الأعياد بولاية ورقلة تسجل شبه هجرة جماعية لأصحاب المحلات على الرغم من التناقص الملحوظ لهذه الظاهرة، ومع حرص الجهات المعنية من مديرية التجارة لتوفير كل الظروف اللائقة لخدمة المستهلك بالولاية والوقوف على تحديد قائمة بأسماء التجار المداومين بكل بلدية من بلديات الولاية، إلا أن هاجس الخوف لدى المواطن المحلي يبقى قائما حذرا من عدم وجود مخابز مفتوحة ومحلات غذائية عامة أو غيرها. وقد برّر عدد من المواطنين الذين التقتهم «الشعب» هذا الأمر، بأن سيناريو المحلات المغلقة أو التي خارج الخدمة إلى إشعار آخر يبقى الأكثر رواجا بينهم، نظرا لأن مشكل مداومة التجار في العادة تتجاوز يومي العيد إلى أسبوع أو أسبوعين أحيانا بعد العيد ليبقى المواطن رهن نظام أدنى الخدمات لفترة أطول من الوقت المفروض، أين تظل العديد من المحلات مغلقة وسط بعض أحياء عاصمة الولاية وبعض المناطق المجاورة لها، ممّا يجعل المواطن في رحلة بحث وتنقل إلى مسافات أبعد لشراء احتياجاته اليومية.
ويرجع بعض المواطنين المحليين سبب حذرهم الشديد خلال مواسم الأعياد إلى السنوات الماضية التي كانت الخدمات فيها تسجل نقصا، وهو ما ذكره المنسق العام للمنظمة الجزائرية لحماية وارشاد المستهلك وبيئته لولاية ورقلة مراد شعبي في حديث لـ «الشعب»، والذي أشار إلى أن مصالح التجارة تسعى من خلال تحديد المحلات المداومة إلى توفير الخدمات للمواطن، إذ من المؤكد أن مداومات التجار يومي العيد موجودة وفي مختلف النشاطات بحيث ستمس هذه المداومة عديد النشاطات، خاصة تلك المرتبطة بإحتياجات المواطنين بشكل مباشر، إلا أنه بالرغم من ذلك يسجل نقص في اليوم الأول ما عدا المخابز التي كانت تعمل لكن في الفترة الصباحية فقط أي لا يوجد خبز بعد الساعة الثامنة صباحا.
تجدر الإشارة إلى أن عدد التجار المداومين قد بلغ بالمقاطعة الإدارية تقرت حوالي 161 تاجر، وبكل من بلديتي ورقلة والرويسات 172 تاجر ما بين تجار المخابز والتغذية العامة والقصابات ومحطات الوقود ومحلات التعبئة المسبقة لرصيد الهواتف والمقاهي والمطاعم طبقا للقائمة التي حدّدتها مصالح مديرية التجارة بورقلة عبر بلديات الولاية من أجل ضمان توفير خدمات للمواطن خلال العيد.