تعد ولاية تلمسان بمختلف مدنها من أكبر الولايات إهتماما بالحملات الجماعية للمواطنين، وكذا الجمعيات الفاعلة التي غالبا ما تدعو الى نشاطات جماعية والتي غالبا ما تصّب في مجال النظافة والتكافل الاجتماعي وتحوّل المجتمع الى قوة واحدة تستطيع فعل المعجزات، حيث تتجاوز كافة الاطراف الصراعات ويصبح المجتمع نمودجا للتعايش السلمي والتعاون الفعال الايجابي خدمة للصالح العام والمجتمع.
هذا وتعتبر عمليات النظافة في العديد من البلديات إحدى أهم بوادر التعايش السلمي بالمجتمع، ففي بلدية الغزوات وبعد انتهاء الحملة الانتخابية التي عرفت صراعا طاحنا ما بين القوائم المترشحة، وحدت «جمعية الأخوين» الاطراف في حملة تنظيف واسعة شملت مختلف أنحاء المدينة ووادي غزوات، نفس السيناريو يتكرر بمدينة مغنية الحدودية، حيث تتجاوز الجمعيات صراعاتها السياسية والنخبوية وباشرت حملة تنظيف انطلقت بازالة الملصقات عشية الانتخابات وانتهت بتنظيف الاحياء ومقبرة لالا مغنية، وفي الرمشي تجاوزت الاطياف السياسية المكونة للمجلس البلدي واطلقت حملات تنظيف للشوارع بدعم من الجمعيات المختلفة الاتجاهات.
من جانب آخر، توّحدت مختلف أطياف المجتمع، الجمعة الماضية، بتلمسان، لتنظيف مقبرة الشيخ السنوسي، وذلك
مع إقتراب شهر رمضان المعظم حيث توحدت الجمعيات ببلدية سبدو من أجل انجاح قفة رمضان والتي تمكنت من ضمان توزيعها في جو هادئ، مع التكفل بتسيير مطعم «الرحمة»، وهو نفس الاجراء المنظم من قبل جمعيات بلدية العريشة، وتكرر نفس السيناريو بتلمسان والرمشي وندرومة والغزوات والسواحلية، أين انخرط الجميع في حملة تضامن بينت مدى حب المواطن التلمساني للخير والمصلحة العامة، وبالمناطق الساحلية تجندت العديد من الجمعيات الفاعلة والمواطنين جنبا الى جنب بغية تنظيف الموانئ حيث نجحت هذه الجمعيات في استخراج ما يزيد عن 07 أطنان من النفايات من موانئ المدينة الثلاثة.
من جهة أخرى، كثيرا ما تدخل بعض الجمعيات في نشاطات رياضية بغية قتل الروتين ومحاربة الآفات الإجتماعية عن طريق تنظيم دورات كروية في مختلف الرياضات لضمان تقوية الروابط ما بين الشباب والقضاء على التفكك والصراعات وخلق مجتمع ذي أخلاق فاضلة يعمل على تطوير محيطه والمساهمة فيه بإيجابية.
الفعل التطوعي قدوة بتلمسان
تلمسان: محمد بن ترار
شوهد:475 مرة