شرعت العائلات بولاية سيدي بلعباس في الإستعداد لشهر رمضان حيث تشهد المحلات والأسواق هذه الأيام حركية كثيفة للمواطنين الذين يتسابقون لإقتناء المواد الأساسية كاللحوم،التمور،التوابل والفواكه المجففة وغيرها .
تشهد أسواق الولاية البالغ عددها 36 سوقا وفرة في العرض وإستقرارا في أسعار المنتجات كالخضر والفواكه واللحوم بنوعيها، وهي المعطيات التي تشير إلى إستقرار عام في الأسعار خلال الشهر الفضيل، وقد أرجع البعض الوضع إلى إنتعاش الموسم الفلاحي الذي ساهم في وفرة المحاصيل الفلاحية والرفع من نسب العرض، وفي هذا الصدد طمأنت مديرية الفلاحة المواطنين بخصوص وفرة المنتجات الفلاحية وإستقرار أسعارها خاصة مادة البطاطا التي سيتزامن جنيها مع الشهر الفضيل بالإضافة إلى مواد أخرى كالبصل، الفلفل والثوم، وفي المقابل تشهد أسعار الفواكه الجافة والمكسرات إرتفاعا كبيرا بلغ حد الضعف في بعض الأسواق،وقد أرجع التجار هذا الإرتفاع إلى قلة العرض بسبب الرسوم الضريبية التي تم فرضها على المستوردين، حيث تراوح سعر الكيلوغرام الواحد من الزبيب بين 800 و1000دج وتجاوز سعر البرقوق 1200دج واقل بقليل حسب نوعية وحجم الوحدة في حين قارب المشمش المجفف نفس مستوى سعر البرقوق بينما الأصغر حجما بيع ما بين 700 و800 دج للكيلوغرام وتراوح ثمن اللوز مابين 2500 و3000 دج للكيلوغرام.
وعن مادة الحليب التي تعد أهم المواد المستهلكة خلال رمضان فقد قررت ملبنة تسالة بسيدي بلعباس مضاعفة قدرات الإنتاج تزامنا وشهر رمضان حيث سترتفع كمية الإنتاج من 80 ألف إلى 160 ألف لتر يوميا بغرض تلبية حاجيات المستهلكين من هذه المادة الغذائية الأساسية التي يتزايد عليها الطلب خلال الشهر الفضيل، منها 140 ألف لتر مسحوق بودرة و10 ألاف لتر حليب البقر الطازج الكامل معلب سواء في أكياس البلاستيك أوفي علب وهي تجربة جديدة تخوضها الملبنة منذ قرابة الشهرين والباقي وهو10 الاف لتر من الحليب منزوع القشدة كليا خال من المادة الدسمة.
هذا وتم تحويل عمال ورشات إنتاج الزبدة والقشدة والجبن الطري والجبن المضغوط والمذوب لتدعيم ورشات إنتاج الحليب التي ستعمل 24 / 24 سا، بعد توقيف هذه الورشات وإخضاعها للصيانة .ويذكر أن الملبنة تمون المحلات ب40 ألف لتر يوميا من الحليب بالإضافة إلى تموينها لولايات مجاورة كعين تموشنت، وهران، غليزان وتحصي الملبنة 700 منتج لحليب البقر ممن إستفادوا من عقود تضمن لهم المرافقة المالية والرعاية الصحية وتوفير الأعلاف لتحسين إنتاج الحليب لديهم .
ومن جهتها تركز مديرية التجارة في عملها لشهر رمضان على الجانب الرقابي والردعي حيث جندت عديد الفرق لضمان المراقبة النهارية والليلية من أجل التصدي لكل الممارسات الغير شرعية وكل أشكال المضاربة والإحتكار وفي هذا الصدد أكد لومي مختار رئيس مصلحة مراقبة الممارسات التجارية والإعلام الإقتصادي أن المراقبة ستمس غرف التبريد الناشطة عبر إقليم الولاية للحيلولة دون حدوث أي ممارسات إحتكارية من قبل التجار أوتخزين سلع بغية رفع أسعارها بالإضافة إلى تسطير برنامج رقابي يتم من خلاله تسخير كل الأعوان لمراقبة السوق حيث تم تسخير 27 فرقة لمراقبة الجودة و37 فرقة لمراقبة الممارسات التجارية . كما عقدت مديرية التجارة إجتماعا تنسيقيا ضم مختلف الفاعلين من هيئات ومتعاملين إقتصاديين تابعين للقطاع العام والخاص بهدف تحديد الفضاءات الخاصة بأسواق التضامن لتمكين المواطنين من إقتناء المواد الغذائية العامة والخضر والفواكه واللحوم وكذا الأجبان بأثمان تنافسية ومتاحة للجميع .