الجولة التي قادتنا إلى مختلف نقاط البيع من محلات وأسواق مدينة سكيكدة، أكّدت لنا تشبّع السوق بمختلف الخضر حيث صرح لـ «الشعب» أحد الباعة على مستوى سوق بولكروة، أن «الخضر تعرف وفرة خلال هذا الشهر، والعديد من المنتوجات الفلاحية ستكون بكميات كبيرة خلال شهر الصيام، خصوصا وان سكيكدة رائدة في إنتاج مختلف أنواع الخضر، وهي مكتفية ذاتيا وتمون الكثير من الولايات بمختلف هذه المنتوجات، كما أن تساقط الامطار بكميات كافية جعل الفلاحين يتنبؤون بموسم فلاحي ممتاز»، ونفس التصريح أدلى به «محمد - ب» من قدماء بائعي الخضر بالسوق المغطاة بوسط المدينة الذي يرى «أن المنتوجات الفلاحية لم تكن يوما غير متوفرة إلا لن الاقبال الكبير عليها خلال الأيام الأولى من شهر الصيام، وعامل المضاربة يجعلها في بداية الشهر تعرف الندرة نوعا ما، أما باقي أيام الشهر، تعود الأمور الى طبيعتها، ويتم استدراك الوضع بتوفير كميات أخرى من السلع وتغطية الاحتياج».
من جانبه، رابح مسيخ عن مديرية المصالح الفلاحية، يؤكد على ان سوق الخضر خلال شهر الصيام ستعرف الوفرة، لتزامن جني العديد من المنتوجات الفلاحيةّ المبكرة، خلال شهر ماي، وكذا الموسمية التي تكون خلال شهر جوان، ناهيك عن المنتوجات الفلاحية التي أصبحت متوفرة طيلة الوقت، والتي تنتج ببسكرة والوادي، حيث دعمت السوق، وجعلت العديد من المنتوجات الفلاحية من الخضر والفواكه متوفرة وبكميات كبيرة»، وأضاف مسيخ: «كما تدخل السوق بعض الأصناف من الفواكه على غرار الزعرور، إضافة الى بما تمونه ولايات الجنوب من مختلف أنواع البطيخ والدلاع».
وتبقى مصالح قطاع التجارة مطلوبة للتحرك من أجل الحد من المضاربة التي أصبحت ملازمة للشهر الفضيل، وبممارسات سلبية لأشباه التجار، بغرض رفع الأسعار للربح السريع، على حساب المواطنين من المستهلكين والفلاحين على حد سواء.