تعرف أسواق ولاية الشلف وفرة في السلع واستقرارا في أسعار الخضر أياما قبل شهر رمضان المعظم، بالرغم من محاولات بعض السماسرة زعزعة أسواق التجزئة على قلتها والمحلات التجارية التي صارت بحاجة إلى مراقبة من طرف الجهات المعنية بقمع الغش.
وضعية الأسواق من حيث الكميات المعروضة تبعث على الإرتياح والإطمئنان من جانب الوفرة، بعد دخول بعض المنتوجات المعروفة ببعض المناطق بالولاية حسب المنتجين والمهنيين الذين يتردّدون يوميا على سوق الجملة بالمخرج الشرقي لبلدية الشلف والفلاحين، الذين يفضلون بيع منتوجاتهم خارج فضاء الأسواق الجوارية والفضاءات المخصصة وسوق الجملة الذي عاينا تجاره.
وحسب تصريحات تجار الجملة بهذا المرفق التجاري الهام الذي يزود كل من عين الدفلى ومناطق تيسمسيلت وغليزان ومستغانم بالإضافة إلى ولاية الشلف، فإن الكميات التي تدخل إلى محلاتنا تشهد استقرارا في الأسعار على العموم إلى حد الساعة يقول «ب - محمد 56 سنة» وزميله المختص في بيع الطماطم والكوسة والجزر، حيث أكّدا لنا أنهما يستقبلان الكميات المعتادة يوميا والتي تتراوح بين 85 و100 كجيطة من الطماطم و60 وحدة من الكوسة و45 وحدة من الجزر، وهي الكميات التي يحبذها هذان التاجران المعروفان بطيبة مزاجهما وخفة كلامهما مع الزبون من الذين يعرفهم والجدد الذين يسجلهم من الزبائن الجدد والإستثنائيين حسب قولهم، وهو ما يعني بأصول العمل التجاري. من جانب آخر، اعتبر «عبد القادر - ح» مع بعض التجار المختصين في بيع البطاطا والطورشي والحار أمثال عيسى ودحماني وجمال وحميد أن السلع التي دأبوا على إقتنائها خاصة في مثل هذه الأوقات لم تعرف نقصا في الكميات التي تصلهم سواء من عند الفلاحين أو تجار الشاحنات كما يلقبهم جمال، بل هناك استقرار مما يجعل الأسعار التي نبيع بها سلعنا لا تتغير كثير سوى بدينارين أو 3 على أقصى تقدير، يضيف محدثنا الذي وجدناه على وشك إنهاء بيع سلعه مع إقتراب الساعة العاشرة، كون أن التسوق بهذا المرفق يتم باكرا حسب تجار الجملة، الذين ينهون العملية ما بين 10 و10 و30 دقيقة على أقصى تقديرا بنظر التجار المحترفين في بيع الخضر. أما بخصوص الفلاحين والتجار المتعاملين مع المنتجين في مزارعهم، فقد أكّدوا لنا أنّ الحقول الفلاحية التي تعرف عملية الجني للمحصول بدأت في تسويق منتوجاتها بوفرة وكميات كبيرة مع بدء الحرارة التي تساهم في نضج المواد، وهو ما يجعل عملية إغراق الأسواق بالمنتوجات الفلاحية أياما قبل شهر رمضان، مؤكدا كوننا نعرف المزارع المختصة في الخضروات يقول جيلالي - ع صاحب 45 سنة، والذي اعتاد على هذه المهنة منذ 20 سنة، حيث صار مولعا باقتناء السلع من البيطراف، الكوسة، الثوم والجلبانة التي عرفت أسعارا منخفضة جدا هذا الموسم حسب قوله، معتبرا أن ملأ متجره كل فجر يوم بالأمر الذي يحقق له الراحة النفسية ما دامت عملية البيع مضمونة مائة بالمائة، يشير محدثنا بعين المكان بسوق الجملة. أما بشأن الكميات المعروضة في الأسواق الجوارية والمحلات المختصة بيع الخضر والفواكه، فالكميات الموجودة أغلبها يباع في يومها، وهو ما يفسر أن الإقبال عليها يتم بكيفية طبيعية في أيام الأسبوع، يقول بعض المتسوقين الذين التقينا بهم بحي بن سونة والفيرم وواد الفضة وواد السلي، الذين أكدوا لنا وجهة الخضر بهذه المناطق الفلاحية هي في بدايتها وستكون بكميات أكبر قبل حلول شهر رمضان لأن عملية الجني قد شرع في بالمحيطات الفلاحية، وهو ما يعني أن الوفرة مضمونة وبأسعار معقولة جدا، وإذا ارتفعت فلا تتعدى 3 أو 4 دنانير في الكيلوغرام الواحد بالنسبة للخضر التي يكثر عليها الطلب حسب المنتجين والتجار بما فيهم تجار التجزئة، سوق الجملة والهياكل الجوارية.