تصنّف مادنة بدائرة عين كرمس بولاية تيارت من افقر البلديات ضمن 42 في مجال التنمية ولا سيما المشاريع الشبابية، والكهرباء الريفية والتشغيل، حيث لا تتوفر حتى على ادنى المرافق مثل الحمام، المقهى، المرش ودار الشباب ومختلف المنشآت الحيوية.
وقد تنقّلنا الى مقر البلدية التي يترأسها بن عزوز عيسى، حيث تعهّد خلال الحملة الانتخابية حسب تصريحه لـ «الشعب» أنّه سيتولّى تنفيذ برامج واعدة ولا سيما لفئة الشباب والتعليم والموالين كون المنطقة ذات طابع فلاحي ورعوي، وتحوي على محمية «ضاية عبيد» ذات 5600 هكتارا.
ويعتبر بن عزوز عيسى أنّ مشروع العشرية كما سمّاه يتمثل في متوسطة تغني أبناء بلدية مادنة مشقة التنقل يوميا إلى مقر الدائرة عين كرمس وبلدية سيدي عبد الرحمان على بعد25 كلم، ويعتبر تجسيد مشروع المتوسطة تحد كبير بالنسبة لتلاميذ البلدية والدواوير المجاورة لها، إذ يتنقّل قرابة 300 تلميذ يوميا الى عين كرمس لمواصلة الدراسة بالمتوسط عن طريق استعمال حافلات بالتناوب يتم كراء بعضها من طرف مصالح البلدية، بينما يتم نقل تلاميذ الدواوير الى مدارس الابتدائي بواسطة حافلات لا تلبي الحاجيات بسبب قلة عددها، حيث يتنقّل التلاميذ إلى كل من بحبح وقرية مزيرعة بينما يتنقل عدد تقريبا مماثل الى بلدية سيدي عبد الرحمان بالنسبة لمتمدرسي الطور الثانوي، وبعد رفع التجميد عن المرافق التربوية يحرص المجلس البلدي على تنفيذ المشروع ولا سيما أن والي الولاية السيد بن تواتي عبد السلام عن علم بالمشروع.
وأضاف محدّثنا أنّ المشاريع التي يسعى المجلس البلدي لبلدية مادنة إلى تنفيذها، والتي وعد بها المواطنين هي المشاريع الشبانية، حيث تفتقر إلى ادنى المرافق كدار للشباب أو ملعب لكرة القدم معشوشب اصطناعيا، رغم أنّه تمّ اقتراح مشروع ملعب جواري بقرية المزيرعة التابعة لبلدية مادنة، وهو مرفق ينتظره شباب المنطقة بشغف.
وأردف السيد بن عزوز قائلا إن مشكل الشباب لا يقتصر على الرياضة، فهناك مرافق أخرى كالحمام ودار للشباب حيث يوجد بالبلدية ناد وقاعة للمطالعة، وهما مغلقان بسبب نقص التأطير،حيث لا تتوفر البلدية على موظفين أو عمال أو على الاقل مناصب عمل في اطار الشبكة الاجتماعية أو عقود ما قبل الشباب أو في إطار الشؤون الاجتماعية للإشراف على إدارة المرفقين، وحتى المؤسسات التربوية يقول رئيس بلدية مادنة تفتقر إلى عمال للمطاعم المدرسية وحراسة المدارس، كما أن مقر البلدية يضيف السيد بن عزوز عيسى في حاجة الى عمال فلا بوّاب بالبلدية ولا حرّاس مؤهّلين.
وقال رئيس البلدية إنّه حتى النظافة وسط البلدية بحاجة الى عمال بسبب تجميد التوظيف، ورغم اقتناء شاحنة لرفع القمامات إلا أن انعدام عمال النظافة أدى إلى الاستعانة بعمال الشبكة الاجتماعية الذين يعدون على الأصابع ويشتغلون في جميع المرافق، وبحكم المنطقة وعدم رفض الخدمات المقدمة من طرف المجلس البلدي، فإنّ البعض من عمال الشبكة الاجتماعية يعملون 8 ساعات يوميا مثلهم مثل العمال الدائمين، العمال المكلفون بالاشراف على تسيير الماء الشروب سواء الذين أوكلت لهم مهمة تسيير الضخ المباشر من الآبار أو تسيير شبكة المياه يعمل بعضهم تطوعا حتى لا يبقى المواطنون بدون ماء.
واسترسل السيد بن عزوز عيسى قائلا إنّه من بين الأمور المحققة من مواعيد الحملة الانتخابية هو إصلاح عربات كانت معطلة بحظيرة البلدية مثل تصليح سيارتين رباعيتي الدفع وجرارين ورافعة وبعض اللواحق.
ويضيف رئيس بلدية مادنة أن الانشغال الآخر الذي وعد به المواطنين أثناء حملته الانتخابية هو الكهرباء بالوسط الريفي ولا سيما بدواوير تاجموت والشبكة وسيدي ساعد وواد خروف والمطمر، هذه الدواوير بها عدد معتبر من المواطنين ويطالبون بالكهرباء لما له من منافع، ولا سيما في الوسط القروي والعمل الفلاحي، وكون هذه المشاريع لا تزال مجمّدة يطمئن السيد عيسى بن عزوز المواطنين أنه ينتظر أول فرصة لفتح الملف ستكون الدواوير المذكورة من الاولويات، كذلك المسالك الريفية أو الطرق الترابية كما تسمى هي أيضا من الانشغالات الملحة لسكان الدواوير، الذين يجدون صعوبة في الخروج والدخول والوصول الى مقر البلدية وأسواق المدن المجاورة، والدواوير التي هي في حاجة الى مسالك، يقول رئيس بلدية مادنة على غرار المطمر، رؤوس الشعاب وتاجموت.
واضاف السيد بن عزوز عيسى أنه من بين المشاريع التي يجب تنفيذها، والتي هي مستعجلة تعبيد الطريق الرابط بين مادنة في اتجاه بلدية الرصفة، والتي تمر على المقبرة على مسافة 6 كلم، وكذلك طريق مادنة وواد خروف، بعض الدواوير في حاجة الى الماء الشروب مثل المطمر وتاجموت، حيث يتنقل سكان الدواوير المذكورة على مسافة 30 كلم لجلب مياه الشرب.
وأضاف السيد رئيس بلدية مادنة بن عزوز عيسى أن بدوار بحبح التي يقطنها عددا معتبرا من السكان بحاجة إلى قاعة علاج تليق بالمواطن الكريم، حيث بها سكنان وقد اقترح المجلس البلدي بأن يرمم السكنين ويهيئان كقاعة علاج بمواصفات القاعات المعتمدة، ولا سيما ستكون الاستفادة من طرف تلاميذ المدرسة والزاوية المجاورة التي بها مدرسة قرآنية.