أكّد رئيس بلدية عين تقورايت بولاية تيبازة جيلالي جربوعة على أنّ إعادة انتخابه لعهدة جديدة في المحليات السابقة، جعلته ينتهج مسار الاستمرارية في التعامل مع المواطن والتنمية، ومن هنا جاءت فكرة تجديد التركيبة البشرية للمجلس الاستشاري الفريد من نوعه بالولاية،إضافة وضع الروتوشات الأخيرة مؤخّرا على باقة من المشاريع التنموية المرتقب الشروع في إنجازها قريبا.
أشار الجلالي جربوعة بهذا الشان إلى أنّ عملية تسجيل المشاريع وإخضاعها لمقتضيات قانون الصفقات العمومية يعتبر جزءا من الانجاز لأنّ الأمر ليس هيّنا ولا يقبل الخطأ، ومن ثمّ فإنّ جملة من المشاريع التنموية سترى النور قريبا، تأتي في مقدّمتها مشروع تجديد وتهيئة الانارة العمومية عبر مختلف أحياء البلدية، والذي أنهت البلدية مؤخرا عملية اختيار المؤسسة المكلفة بالمشروع على أن يشرع في إنجازه هذه الأيام، على أن يليه مشروع آخر ذو أهمية بمكان ويتعلق بالقضاء على مختلف الطرقات المهترئة بعاصمة البلدية من خلال تجسيد مشروع التهيئة الحضرية، بمعية مشروع آخر يعنى بإعادة تهيئة الساحة المركزية ومختلف الحدائق العمومية بالبلدية، وهي مشاريع بوسعها المساهمة الفعلية في تغيير واجهة المدينة لاسيما عقب إنهاء مشروع تهيئة الواجهة البحرية العام المنصرم، ومن المرتقب بأن تليها مشاريع تنموية أخرى لاحقا حصلت عليها البلدية في اطار يرامج التنمية البلدية، مع الاشارة إلى كون المجلس الاستشاري الذي يضمّ ممثلين عن مختلف القطاعات والأسلاك والفئات تمّ تشكيله منذ أكثر من شهرين، بحيث اجتمع اليه رئيس البلدية وتمّ الاتفاق على رسم خطة عمل تمكّن البلدية من ترقية مسارها التنموي.
غير أنّ مرحلة التحضير هذه استغلّت بجدية على مدار 4 أشهر لتصفية ملفات القمامة والمدارس الابتدائية والمطاعم المدرسية، حسب تأكيد رئيس البلدية جيلالي جربوعة، والذي أكّد على اقتناء شاحنة ضاغطة خاصة بالقمامة بمعية رافعة للسلع لدعم الترسانة المتحركة المرتبطة بتصريف النفايات، مشيرا الى كون جلّ الاجراءات الادارية والتقنية الخاصة بهذه العملية تمّ الانتهاء منها مؤخرا، ومن المرتقب استلام الآليتين قريبا لتضاف الى جملة من حاويات القمامة التي تمّ اقتناؤها مؤخرا تلبية للحاجة المعبّر عنها من طرف المواطنين، كما أقدم المجلس البلدي على إشراك المواطن في تحديد النقاط السوداء والاشارة اليها عن طري فضاء التواصل الاجتماعي، في بادرة تهدف الى تحسيس هذا الأخير بأهمية مشاركة الجميع في تنظيف المحيط. وممّا جاء في برنامج المجلس البلدي أيضا قيام أعضائه بمعية أعضاء المجلس الاستشاري وبرفقة المواطنين، بتنظيف إحدى النقاط السوداء المشار اليها بصفة دورية، وهي المبادرة التي تمّ الاتفاق بشأنها مع المجلس الاستشاري، ومن المرتقب انطلاقها قريبا.
أما فيما يتعلق بالمطاعم المدرسية، فقد تمّ تشكيل خلية خاصة أوكلت لها مهمة متابعة الملف بكل تفاصيله بالتنسيق مع مدراء المدارس الابتدائية كما تمّ تشكيل لحنة أخرى لمتابعة ملف المدارس الابتدائية والنظر في النقائص المسجلة على مستواها، الأمر الذي أفرز سيطرة وتحكّما في هذا الملف بنسبة تفوق 90 بالمائة، كما أكّد رئيس البلدية أيضا بانّ هذا الملف حظي بعناية كبيرة خلال العهدة السابقة، ومن ثمّ فقد احتلت مدارس البلدية مرتبة جدّ مشرّفة مقارنة مع مدارس البلديات الأخرى بالولاية.