سجّلت المصالح الصحية بكامل تراب البلديات 35 إجراء عملية التلقيح بصفة عادية من خلال البرنامج الوطني الذي منح الكميات اللازمة الخاصة بجرعات التلقيح التي شملت مختلف المناطق التي خصّصت لها فرق طبية، فيما تزال في جهات أخرى متواصلة، الأمر جعل مدير القطاع يحمّل الأولياء مسؤولية التخلي عن هذه العملية بالمسؤولية الأخلاقية التي تعرّض الأبناء للأخطار الصحية.
وبحسب المسؤول الأول عن القطاع الصحي مسعود قلفن، فإن الوضعية الوبائية الخاصة بداء البوحمرون لم تسجل أعراضها بتراب الولاية خلافا بولايات أخرى كون التغطية الصحية بعملية التلقيح تمّت في وقتها المحدّد وبنسبة كبيرة جدا بالمقارنة مع السنوات المنصرمة، حيث كان لعميات التحسيس والتوعية والخرجات الميدانية للفرق الطبية وشبه الطبي الأثر الكبير في تجاوب الأولياء مع الحملات العادية الخاصة بالتلقيح ضد وباء البوحمرون المعدي الذي ما فتئنا نحذّر منه عبر مصالحنا الصحية والعيادات المتعدّدة الخدمات وقاعات العلاج المنتشرة بالأحياء والمداشر والبلديات النائية التي نعتبرها رقما مهما في عمليات التحسيس والإعلام بمخاطر الأمراض التي قد تمس الأطفال ذوي المناعة الضعيفة إذا ما تأخروا عن التلقيحات المختلفة والتي وفرت لها الدولة كل الإمكانيات لإجرائها ضمن رزنامة التواريخ المحدّدة لها كحماية صحية ـ يقول محدثنا ـ الذي نوّه بالجهود المبذولة بهذا الخصوص لحماية أطفالنا من الأمراض التي قد تصيبهم، وهو ما نعتبره حقّ علينا وعلى الأولياء للتقدم إلى مصالحنا الصحية يشير، محدثنا مسعود قلفن. ومن جانب آخر يتأخر ذات المدير الولائي في وصف عملية رفض الأولياء تلقيح أبنائهم بالعمل أللإنساني وغير الإخلاقي، لأنه بهذا الموقف تتعرض فلذات أكبادهم للأخطار المحدقة التي قد تصيب هؤلاء الإبرياء من لحظة إلى أخرى، إذا بقي الطفل بدون حماية ووقاية التي وفرت لها المصالح الصحية الإمكانيات اللازمة للقيام بها على أحسن وجه، مشيرا أن اللقاحات المتوفرة بالمصالح الصحية مراقبة، مراقبة صارمة ودقيقة وهذا بتوفير كل شروط الحفظ الطب.
أما بخصوص عملية الإمتناع عن التلقيح بدعوى أن اللقاحات غير مراقبة وتثير مخاوف البعض، فإن مثل هذه الأفكار لم تصلنا ولم نستقبل أي شكوى من هذا القبيل بولايتنا، بل سجلنا إقبالا على التلقيح بصفة عادية، والعملية مستمرة بكل هياكلنا الصحية، ولم نسجل أي حالة تذكر، لذا فولايتنا لازالت بمنأى عما سجل بولايات أخرى. منوها بالعمل الوقائي والتحسيسي الذي تقوم به المكلفات بمصالح الأمومة والولادة من خلال إحتكاكهن بالحوامل ضمن المراقبة الإعتيادية التي أثارتها القابلات في أيامهن الدراسية الأخيرة بمركز التكوين شبه الطبي بالشطية، يشير محدثنا.