تصنّف جمعية الرحمة في خانة الجمعيات الناشطة في مجال الأعمال الخيرية، الهادفة الى مساعدة العائلات المعوزة وتقديم لهم يدّ العون التي تقوم بها بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة وكذا التضامن الوطني، حيث تسعى الى التكفل بالفئات الهشّة والاهتمام أكثر بالمرأة الماكثة في البيت من خلاله محاولة تطوير قدراتها المهنية حتى تعتمد على نفسها في إعانة عائلاتها كتعليمها الخياطة والطبخ.
أكدت طواهرية الملياني سامية رئيسة جمعية الرحمة في حديث لـ«الشعب»، أن الجمعية الرحمة الناشطة بمقاطعة باب الوادي تسعى جاهدة الى مساعدة المعوزين عبر نشاطاتها المتعدّدة الأنماط الهادفة الى غرس الخير والعمل التطوعي، من أعمال،خيرية اجتماعية وكذا ترفيهية، فضلا على التركيز على المرأة الماكثة في البيت من خلال ضمان لها دورات تكوينية لتعليمها الخياطة والطبخ وتمكينها من تحصيل مهنة من شأنها أن تحصل بها مدخول لإعانة عائلتها وتجعل منها عنصرا فعالا في المجتمع الجزائري.
وتهدف الجمعية حسب سامية الى ترقية العمل الخيري الذي تقدمه رفقة كل أعضاء الجمعية ومحاولة لمس أكبر قدر ممكن من شريحة المجتمع من أجل مساعدتهم في حياتهم ومحاولة تذليل نوع من العراقيل التي تواجههم في حياتهم اليومية من خلال عدد من الأعمال التطوعية.
وتركز الجمعية ضمن أعمالها الخيرية على تنظيم رحالات لفائدة المسنين والأطفال، كما تقوم بتنظيم خرجات ترفيهية لفائدة العائلات المعوزة أيضا على غرار خرجات الى الشواطئ خلال موسم الاصطياف وكذا الى الفضاءات الخضراء في فصل الربيع، كما تقوم بتنظيم حملات تحسيسية حول العنف ضد المرأة تحاول من خلالها إبراز أهمية المرأة في المجتمع وضرورة تحسين المعاملة معها واحترامها كجزء هام في تحقيق مجتمع واعي. ودعمها نفسيا حتى تتمكن من تقديم ما هو أفضل والمساهمة الفعالة في الإنتاج المحلي وتعليمها للاعتماد على النفس من خلال العمل والاجتهاد والاتكال على نفسها.
واعتبرت سامية الجمعية بمثابة همزة وصل بين المجتمع والسلطات المعنية بالأعمال الخيرية من خلال التقرب من هذه الفئات المعوزة ومحاولة تقديم لها يدّ المساعدة.
وعن المشاكل التي تعترض صفو عملهم تطرقت سامية الى مشكل المقر الذي يتمّ على مستواه تنظيم مختلف النشاطات التطوعي على غرار تعليم السيدات الماكثات في البيت حرفة الطبخ والخياطة وهنا يتمّ طلب المساعدة من طرف الجهات المعنية من أجل النظر في ذلك.
وهنا تحدثت سامية عن قانون الجمعية المؤرخ في 2012، الذي يضمن تنظيم هذه الجمعيات حيث تأمل السيدة سامية على أن يحمل مشروع القانون مستقبلا بنود قانونية تضمن دعم هذه الجمعيات بما يضمن بتقديم خدمات خيرية وفق ماهو منتظر من طرف هذه العائلات المعوزة.
وعن ثقافة الأعمال تطوعية تقول السيدة سامية أنها ماتزال بعيدة نوعا ما عن ما هو مطلوب، حيث ماتزال المؤسسات الاقتصادية توجه دعمها إلى الفرق الرياضية بغية تحقيق اشهار لمنتوجاتها، حيث تأمل أن تساهم هذه الأخيرة في تدعيم مختلف النشاطات الخيرية الهادفة ذات الطابع الإنساني.