كشف رئيس المجلس الشعبي البلدي لتقرت بالمقاطعة الإدارية تقرت رشيد بن هلال في حديث لـ»الشعب» أن اللقاء الوطني الأخير الذي جمع رؤساء المجالس الشعبية البلدية ركز على نقاط أساسية اعتبرها مهمة ومجدية لترقية وتطوير التسيير في البلديات والتي يشكل على رأسها تكوين رؤساء البلديات الركيزة الأساسية، موضحا أنه من شأن هذه الخطوة أن تطوّر من إمكانيات رؤساء المجالس الشعبية البلدية وتسمح لهم بالمضي قدما في مهامهم للتمكن من تفهم انشغالات المواطنين من جهة وكذا كل الإجراءات المتاحة والممكنة للتكفل باحتياجاتهم فعليا، فضلا عن تطوير قدراته في تسيير الأزمات من أجل تجاوز مختلف الانسدادات أو المشاكل التي قد تعرفها المجالس الشعبية.
وأوضح رئيس بلدية تقرت أن توسيع عصرنة الجماعات المحلية يعد أيضا من بين أهم المحاور التي طرحت في اللقاء، حيث أصبحت تمثل أحد الرهانات المستقبلية بالنسبة للجماعات المحلية والتي تتطلّب توفير وتسخير كل الوسائل المادية والبشرية من أجل تسهيل تأدية هذه المهام على أكمل وجه والمساهمة بشكل فعال في فتح الطريق أمام الانتقال نحو عصرنة الجماعات المحلية.
وأكد أن هذا الاجتماع ركز بصفة كبيرة على ضرورة تحديد رؤية شاملة في متابعة سير التنمية المحلية التي تمثل المهمة ذات الأولوية بالنسبة لرئيس المجلس الشعبي البلدي وذلك بالتركيز على التنسيق الهادف ما بين كل القطاعات وإشراكها في طرح كل الانشغالات للوصول إلى حلول عملية، كما شكل محور تقريب الإدارة من المواطن أيضا عبر التكفل الجاد بانشغالاته وكذا إشراكه كطرف رئيسي في التشاور في اتخاذ القرارات نقطة هامة والتزاما بالنسبة لرؤساء البلدية.
وفيما يخص بلدية تقرت فقد أشار رئيس البلدية أن المجلس الشعبي البلدي بصدد التحضير لمخططات التنمية المحلية، مشددا على أن الأولوية ستكون لتحسين شبكة الطرقات والمياه الصالحة للشرب التي تعد من بين الانشغالات التي ظلّت مطروحة بالبلدية لسنوات دون حل نهائي، بالإضافة قنوات التطهير والإنارة العمومية وإلى غير ذلك من الأمور التي تبقى في حاجة إلى التكفل بها وذلك من خلال التنسيق المستمر والدائم مع كافة القطاعات المعنية من أجل السعي نحو تحسين الإطار المعيشي لسكان هذه البلدية