تحدّث السيد عزيز مرزوقي رئيس بلدية بجاية / الأفافاس، لـ «الشعب»، عن الأوليات الرئيسية في مجال التنمية والاستثمار. في شقيها الاجتماعي والاقتصادي، على غرار، السكن والماء الشروب والنظافة والصرف الصحي وفك العزلة أو التهيئة.
وضعت بلدية بجاية على رأس سلم أولويات مشاريعها، إعادة الاعتبار للطرق في الوسط الحضري، وتخليص السكان من مشكلة امتلاء أقبية العمارات بالمياه القذرة الناجمة في الغالب عن انسداد قنوات شبكة الصرف بسبب ضيقها، ناهيك عن العيوب التقنية المتعلقة بالإنجاز، وفيما يخصّ الطرقات الحضرية المعنية بإعادة الاعتبار، أكد السيد مرزوقي أن الأمر يتعلّق بشبكة الطرق المتضررة، مع الشروع في إعادة الاعتبار لأرصفة المدينة القديمة.
كما برمجت البلدية عدة عمليات لفك العزلة عن المناطق النائية، والقضاء على النقاط السوداء في العمارات لاسيما على مستوى الأقبية الممتلئة بمياه الصرف الصحي، وحتى مياه الأمطار التي تغمر الأحياء وتعيق تنقل المواطنين، كما تقرّر تخليص السكان من هذه المشكلة التي طالما أتعبتهم بسبب الروائح الكريهة المنبعثة.
بالإضافة إلى هذا فقد تمّ إطلاق برنامج لإعادة الاعتبار للبالوعات، فضلا عن برنامج لربط عدد من القرى بالماء الشروب وإصلاح شبكة المياه، كما تمّت برمجة تسوية عقار الأحياء الفوضوية على غرار حي السوماري، وفي مجال التربية فقد أولت البلدية عناية كبرى لجانب ترميم المدارس لتشمل العملية حوالي 32 مؤسسة تربوية، وكذا تعميم الاستفادة من الوجبات الساخنة بالمؤسسات المدرسية.
وتسعى بلدية بجاية ـ حسب ذات المتحدث ـ إلى إعطاء مظهر لائق للمدينة وتسييج المساحات الخضراء في عدد من المواقع.
ومن جهته أكد الرئيس الجديد لبلدية أقبو مولود صالحي / تاج، أن من أولويات مجلسه هو القضاء على انتشار المفرغات العشوائية، التي حوّلت المنطقة بأكملها إلى مفرغة مترامية الأطراف تمتد على مستوى طرقاتها، حيث تجد مصالح النظافة صعوبة في التخلص من النفايات بسبب معارضة السكان لإنجاز مركز للردم التقني، وهي الوضعية التي يأمل في إنهائها ومساعدة السكان على الاستقرار، حيث بالرغم من مطالبة الأهالي من الجهات الوصية التدخل الفوري لإيجاد حلّ لهذه للمشكلة الكبيرة، والتعجيل في رفع النفايات المتراكمة، فضلا عن انتشار الأوساخ التي تتسبب في أمراض مختلفة وأوبئة خطيرة، نظرا لقربهم من المفرغات العشوائية، إلا أن الواقع لم يتغير.
ومن ضمن الأوليات كذلك النهوض بالتنمية، من خلال تحقيق مشاريع هامة في شتى المجالات، ووضع مصالح السكان فوق كل اعتبار، عن طريق برنامج تنموية هادفة تساهم في الحفاظ على استقرار المواطنين، مع التركيز على الجانبين الاقتصادي والاجتماعي، وفتح مناصب شغل تليق بهم، وتحسين أوضاع وظروف العمال، فضلا عن توفير حصص السكن بجميع الأنماط.