لم تخل مصلحة الإنتخابات والإحصاء التابعة لبلدية الجزائر الوسطى من الطوابير الطويلة للمواطنين لتسجيل أنفسهم والحصول على البطاقة فما بعد لأداء واجبهم في أحسن الظروف، من كل الأعمار خلال المراجعة العادية والاستثنائية وإلى غاية يومنا هذا ما زال الإقبال مكثفا بالرغم من انتهاء الآجال القانونية.
والمؤشرات التي كشف عنها السيد عبد الرزاق طاوش رئيس مصلحة الانتخابات والإحصاء دليل قاطع على هذا التوافد المنقطع النظير، وحظور ٧٠ شابا خلال هذه الفترة يؤكد ما قلناه حتى وإن يظهر الرقم بعيدا عن التطلعات، إلا أن المسؤولين يصنفونه في خانة الفعل الإيجابي والحسّ المدني خلافا لما سبق حيث لا ترى شابا أمامك.
ويعتبر هؤلاء الشباب بأنهم الأقرب إلى بلديتهم في التواصل المباشر مع الضيف الجديد على مجلسهم المحلي.
والأرقام وحدها تتحدّث على منحى التسجيل بهذه البلدية، وكلها تتجاوز الألف مسجل في الصيغتين العادية والاستثنائية الأولى كانت ١٧٩٦ والثانية ١٨٨٢، في فترة وجيزة جدا، نلاحظ أن الخط البياني في تصاعد.. المشطبون عددهم ١٤٨٥، المتوفون منهم ٦٢٥، وفي المرحلة الثانية ٤٩٥، المتوفون منهم ٧٠.
ويعمل السيد طاوش جاهدا من أجل فرض الصرامة على آداء المكتب الذي هو في تواصل يومي مع المواطنين على منح بطاقة الناخب للمعنيين في آجالها المحدد، دون أي تأخير يذكر بالرغم من الضغط المتكرّر سواء من المواطنين أو من ممثلي المترشحين الذين يأتون من أجل الاستفسار عن سير العملية والقانون واضح في هذا الشأن، لا يحق لأي كان أن يطلع على قوائم المنتخبين لأنها من صلاحيات السلطات العمومية الحريصة على الإنصاف في العملية الانتخابية.