اتفقت آراء العديد من المنتخبين المحليين الذين التقت بهم جريدة “الشعب” بسكيكدة، على اختلاف البلديات التي ينتمون اليها وبالرغم من توجهاتهم، على ان دور المنتخب اساسا يكمل في التوفيق بين البرنامج الحزبي الذي تمّ انتخابه على اساسه، وما يحمل في طياته الوعود للمواطن في مختلف نواحي الحياة، وتمّ ترشيحهم بقوائم ذلك الحزب، وتحقيق مطالب المواطنين ورفع انشغالاتهم بالمجالس المحلية، وبالتالي الرقي بالبلدية، والدفع بالتنمية المحلية، وفق توازنات لابد منه.
ويوضح زويتي فؤاد منتخب ببلدية الحدائق، ان دور المنتخب لابد ان يتوافق مع التزامات الحزب وتطلعات المواطن في تنمية البلدية والسهر على تحقيق انشغاله، في جميع المجالات المتعلقة بالتنمية وأضاف نفس المتحدث” ان رفع انشغالات المواطنين والسهر على العمل على تخفيف من معاناة السكان اولى من الالتزامات الحزبية الضيقة، لأن المنتخب يصبح في هذه الحالة عمله لكل سكان البلدية، ولا يقتصر على فئة معينة، حتى وان كان الحزب هو الذي قدمه ليكون ضمن تعداد اعضاء المجلس البلدي”.
في هذا الاطار، يقول حلحاز الزبير، منتخب ببلدية بوشطاطة، “ان المنتخب يبقى لديه فكرة عامة، وانشغالات المواطنين هو اهتمامه في الأساس قبل ان يكون منتخب، وبطبيعة الحال لابد من التقيّد ببرنامج الحزب الذي قدّمه ورشّحه بقوائمه ووضع الثقة فيه، لإنجاز البرنامج المعد في هذا الاطار، لكن يبقى المنتخب يعمل على تحقيق الوعود المقدمة اثناء الحملة الانتخابية للمحافظة على المصداقية، وفي نفس الوقت رفع انشغالات المواطنين، والعمل على تحقيقها قدر الامكان، وحل مشاكل المواطن في الاساس هي مفتاح تنمية البلدية وترقيتها، وفي العموم هو ما يطمح اليه برنامج الاحزاب عند اعدادها وتقديمها اثناء الحملات الانتخابية، تبقى لمسة المنتخبين هي الاضافة في تطوير وتنمية البلدية”.
في رأي نفلة احمد منتخب عن بلدية سكيكدة، ان عمل المنتخب يصبّ في خانة تحقيق مطالب وانشغالات المواطنين، بعيدا عن التحزب، فالمنتخب في هذه الحالة يمثل سكان البلدية في المقام الأول، والأولى رفع انشغالاتهم والعمل على تلبية متطلباتهم، كما على المنتخب العمل في تجانس بالرغم من تعّدد الأطياف والمشارب الحزبية، بالتنسيق مع الهيئات التنفذية، بأهداف واضحة لترقية عمل المجالس المحلية، والدفع بالتنمية، لأن الاختلاف والتحزب غير المجدي لا يقدم شيئا للبلدية، مؤكدا على انه لابد للمنتخب العمل قدر المستطاع لتقديم الصالح العام وتلبية متطلبات السكان قبل الالتزامات الحزبية، مع انتهاج الوضوح في التسيير، من اجل تنمية حقيقية للبلدية”.
اما ساعد لبديوي منتخب عن بلدية سكيكدة، يقول في هذا السياق “ان التوفيق بين البرنامج الحزبي، وتطلعات المواطنين، يؤدي كنتيجة حتمية لتطور البلدية وتحقيق التنمية الايجابية في انسجام وتوافق تام، ويؤكد من جهته ان الأبواب كانت ولا تزال مفتوحة لانشغالات المواطنين ونحاول حلّ ما يطرح من انشغالات بقدر الامكان، ووفق الامكانيات المتوفرة، واضاف لبديوي ان المواطن لما انتخب هذا العضو البلدي انتخبه على اساس البرنامج الدي قدمه اثناء الحملة الانتخابية، فلهذا لابد من تنفيد بنود هذا البرنامج الحزبي، والعمل على تكييفه مع انشغالات المواطنين ومطالبهم المتجددة، وبالتالي العمل على رقي البلدية”.