تلقّت المجالس الشعبية البلدية بولاية معسكر على غرار باقي بلديات الوطن مهام جديدة تنصبّ في إطار تحسين الخدمة العمومية وتقريب الإدارة من المواطن كمصالح البيومتري وباقي الوثائق المهمة.
الأمر الذي يعكس اهتمام الوزارة الوصية على الجماعات المحلية والبلديات بتفعيل دور هذه الأخيرة بصفتها إحدى القواعد الأساسية في سياسة الدولة، و باعتبارها تمثل سلطة الشعب ومصدر تمثيله على المستوى المحلي، وبالنظر إلى هذه الاهتمامات المستدرجة من خلال حركية نشيطة في مجال عصرنة هذه الأجهزة، ينتظر من البلديات أن تعمل بفعالية وفق السلوك المنوط بها والأهداف التي تسعى إليها الحكومة من خلال إشراك المواطن في تحقيق التنمية، عبر المنتخبين الذين يعتبرون صدى صوت المواطن.
«الشعب” استطلعت في الموضوع رأي رئيس بلدية البرج بولاية معسكر حول المطلوب من المنتخبين لمجاراة الحركية التنموية محليا على صعيد جميع القطاعات، وذكر السيد عالم يوسف، رئيس بلدية البرج بمعسكر، أن البلديات تتطلّع لتوسيع المهام والصلاحيات، حتى يتمكّن المنتخب المحلي من أداء دوره كما يجب، ويرفع انشغالات المواطنين ويحققها، وبالنظر إلى هذه الأخيرة التي تعتبر التحديات الراهنة التي يواجهها أي منتخب في البلدية، ينتظر من المنتخبين تأدية مهامهم من خلال التقرب أكثر من المواطنين ورفع انشغالاتهم مع المتابعة الدورية لمدى تحقيقها وفق الظروف القانونية الممكنة، مضيفا أن المنتخب لو تعلّق الحديث ببلدية فقيرة فمن شأنه أيضا أن يرفع التحديات ليواجه بها العراقيل من خلال العمل الجماعي بين المنتخبين وتشجيع العمل التطوعي في حال حملات النظافة والتطهير وعملات التبرع بالدم، موضحا في ذات السياق، أن المنتخب لا يجب أن يبقى مقيّدا بالجلوس خلف المكاتب أو يرتبط وجوده بالمجلس بالمناسبات، وقد أشار عالم يوسف أن المبادرات التي يقوم بها المنتخب في حال مماثل، قد تضمن نجاحه في عهدة انتخابية أخرى، أو تفتح له مجال الترشح لمناصب أهم، فضلا على أن هذه المبادرات تمنح لشخص المنتخب صفة النزاهة في وقت عممت فيه صفات أخرى ولازمت مجمل المنتخبين في مختلف الهيئات التي تمثل الشعب. كما أكد عالم يوسف رئيس بلدية البرج بمعسكر، وجوب ترفع المنتخبين عن الصراعات التي لا تخدم المصلحة العامة للمواطن وتثير الفتن داخل المجلس، موضحا في هذا الشأن، أن النزاعات داخل المجلس تعرقل مسيرة التنمية وتشل قدرة المجالس المنتخبة على أداء مهامها في أحسن صورة.