تحرص السلطات المحلية لولاية مستغانم على مواصلة انجاز البرامج التكميلية في مختلف القطاعات قصد تسليمها في آجالها المحددة، تماشيا واستراتيجية السلطات العليا في البلاد الرامية إلى تحسين الإطار المعيشي للمواطن وتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة.
قصد مواصلة الاستراتيجية المسطرة للتنمية المحلية بتوفير شروط الحياة الكريمة وتحسين ظروف معيشة المواطنين، استفادت الولاية من عدة مشاريع تنموية في إطار البرامج التكميلية وفي مقدمتها 2000 وحدة سكنية بعنوان سنة 2024 ضمن البرنامج التكميلي للسكن العمومي الايجاري، تم توزيعها على البلديات بعد الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل بلدية.
هذا وعرفت طرقات مدينة مستغانم مركز عمليات واسعة لتهيئة وإعادة الاعتبار للطرقات كمشروع تكميلي، وانطلقت العملية مؤخرا من أمام مقر القطاع العسكر بجانب فندق الساحل على مسافة 1.7 كلم كشطر أول، أين خصص للمشروع مبلغ مالي يقدر بـ 4.3 مليار سنتيم بمدة إنجاز 45 يوما، على جانب إدراج عملية تهيئة الأرصفة وتغيير أعمدة الإنارة العمومية مع احترام جودة الأشغال.
وضمن البرنامج الوطني الذي يضم انجاز 350 مركز عبر الوطن، استفادت ولاية مستغانم من إنجاز 05 مراكز جوارية لتخزين الحبوب ببلديات بوقيرات ووادي الخير وسيدي بلعطار وسيدي علي واستيديا، والتي تدخل العملية ضمن استراتيجية السلطات المحلية في مرافقة الفلاحين والحفاظ على الأمن الغذائي و تعزيز قدرات تخزين الحبوب على مستوى الولاية باعتبارها ولاية فلاحية بامتياز، حيث تنتج مستغانم 275 ألف قنطار من مخزون القمح سنويا.
وفي ذات السياق، قامت السلطات الولائية بإعادة بعث مشروع محيط السقي لهضبة مستغانم ببلدية وادي الخير على مساحة 6000 هكتار بمبلغ مالي يقدر بـ 148 مليار سنتيم بمدة إنجاز 18 شهرا مستغانم، وذلك بهدف رفع الإنتاج الفلاحي، وتنويع تشكيلة المحاصيل، وكذا تطوير الوحدات الصناعية والتحويلية، فضلا عن خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لشباب المنطقة.
إلى جانب ذلك، تم منح 74 رخصة لفائدة فلاحي شعبة البطاطس على مستوى بلديات الولاية وتسهيل الاجراءات للفلاحين لتحسين الإنتاج والبحث عن حلول ناجعة لمضاعفة المنتوج وتشبيع السوق بهذه المادة واسعة الاستهلاك.
وتندرج هذه المشاريع الهامة ضمن التزامات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي يشدد في أكثر من مناسبة على أن الأمن الغذائي هو مسألة سيادة وطنية وأمن وطني قبل كل شيء، والذي يولي أهمية بالغة لتطوير القطاع الفلاحي، من خلال تقديم كل الدعم للفلاحين ومرافقتهم من قبل مؤسسات وهيئات الدولة في الوقت الذي تراهن فيه الجزائر على تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي.
وفي سياق متصل، استفادت الولاية من مشروع انجاز محطة تحلية مياه البحر بشاطئ سيدي العجال ببلدية خضرة بطاقة انتاج مقدرة بـ 300 ألف متر مكعب يوميا التي ستساهم في تعزيز قدرات التموين بالماء الشروب للسكان والولايات المجاورة خاصة مع جفاف السدود خلال السنوات الأخيرة وشح الامطار.
كما شهدت عمليات تنموية جديدة لتدعيم التزويد بالمياه الصالحة للشرب لفائدة سكان 41 دوار موزعين على مختلف بلديات الولاية، وذلك للحد من مشكل انعدام شبكات التزويد والنقص في التموين بالمياه الصالحة للشرب، والتي ستسمح بتحسين الخدمة العمومية للمياه من خلال تدعيم التزويد وإعادة تأهيل الشبكات عبر مختلف مناطق الولاية.
للإشارة، استفادت الولاية من 330 عملية تنموية بمبلغ إجمالي يقدر بـ 350 مليار سنتيم ضمن برنامج دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلديات بعنوان سنة 2024، ومن 96 عملية تنموية بمبلغ 235 مليار سنتيم ضمن برنامج صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية بعنوان سنة 2024 ، وبأكثر من 23 عملية بمبلغ مالي يفوق الـ 13 مليار سنتيم ضمن برنامج ميزانية الولاية.