حس مدني مسؤول لدى تجار سيدي بلعباس:

توفير وسائل التعقيم لابعاد شبح العدوى

سيدي بلعباس:غ شعدو

 شرعت مدينة سيدي بلعباس في العودة تدريجيا إلى حركيتها الطبيعية بعد إستئناف معظم الأنشطة التجارية عقب تعديل ساعات الحجر الصحي الجزئي بها وهو القرار الذي لقي ترحيبا واسعا من قبل التجار بعد أشهر من التوقف الإجباري عن العمل .
في جولة قادت الشعب إلى بعض المحلات التجارية وسط المدينة التي أعادت فتح أبوابها لإستقبال الزبائن على أمل تعويض الخسارة التي تسبب فيها الوباء ،  أبدى العديد من التجار استعدادهم التام لاستئناف العمل باتخاذ شروط و تدابير وقائية  و تطبيقها بشكل إلزامي على زبائنهم  خلال هذه المرحلة  وفقا للخطة الوطنية لمنع التعرض للعدوى كارتداء الكمامات وهو ما وقفت عليه الشعب في معظم المحلات التي زرناها أين إلتزم التجار بقواعد الوقاية إلتزاما كليا بداية بارتداء الأقنعة والقفازات الطبية، تعقيم المحلات وتنظيمها للتماشي وإلزامية التباعد الإجتماعي. كما بادر بعضهم إلى توزيع  الهلام الكحولي المعقم و الأقنعة الواقية على الزبائن و إجبارهم على ارتدائها قبل الدخول إلى المحلات فيما منع العديد منهم دخول الأطفال لتفادي احتكاكهم البدني مع الأشخاص لمنع أي عدوى محتملة.وفي المقابل وجد العديد منهم صعوبة كبيرة في ضبط سلوكات الزبائن على الرغم من الحملات التحسيسية وحتى الردعية التي شنتها المصالح المختصة قبل إعادة بعث الأنشطة التجارية ، حيث لايزال الإستهتار السمة الغالبة على حركة الزبائن بالشوارع والمحلات التجارية خاصة فيما تعلق بالتباعد الإجتماعي الأمر الذي يعكس نقص الوعي لديهم وعدم تخوفهم من العواقب السلبية لمثل هذه السلوكات عكس التجار الذين أبدوا وعيا وإمتثالا كبيرين للتدابير الوقائية المفروضة .
ومن جهتهم دعا الأطباء المختصون المكلفون بعلاج وباء كورونا بالولاية إلى الإلتزام أكثر بالإجراءات الوقائية مع بداية التخفيف من إجراءات الحجر، حتى لا تضيع جهود الأطقم الطبية باعتبار أن التخفيف من الحجر لا يعني نهاية الفيروس، حيث شدد الأطباء على عدم الإستهتار بالوضع الرهن واعتبار الإجراء تحرر من الوباء، مؤكدين أن الفيروس لا يزال موجود ، بدليل الإصابات التي لاتزال تكتشف يوميا ، وقد  حث هؤلاء المواطنين بضرورة التقيد بالوقاية والوعي كونهما شرطان ضروريان يجب الالتزام بهما للخروج من الأزمة بشكل نهائي ، كما دعا الأطباء كافة التجار العائدين للنشاط إلى  إتباع الوقاية والتباعد والتعقيم المستمر وكذا تنظيم حركة الزبائن داخل المحلات ، خاصة وأن المحلات ستعرف إقبالا كبيرا من قبل المواطنين، الأمر الذي يتطلب من التجار تحمل جزء هام من المسؤولية، وإيلاء أهمية كبيرة، لطريقة عملهم التي يجب أن تكون مطابقة للمعايير الصحية ، باعتبار أن التجار هم  الآن بمثابة رجال الصحة والأمر يعتمد عليهم للحد من انتشار الفيروس .

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024