تضمن للمواطن إحتياجاته الأساسية

البنـــوك، البريـد، الميــاه وسونلغـاز في الخدمــة

الجزائر: آسيا مني

لم يمنعهم إنتشار جائحة كورونا كوفيد-19، من مزاولة عملهم في ظروف حرجة محفوفة بالمخاطر، نظرا لاحتكاكهم اليومي بالزبائن، لا لشيء سوى لتأدية مهامهم بشكل عادي ويومي في سبيل تسهيل احتياجات المواطنين وضمان تقديم الخدمة العمومية والإستجابة لكل الإنشغالات.
موظفون يعملون من وراء شبابيك البنوك والبريد المركزي وآخرون في «سونلغاز» و»سيال» حاضرون في كل مكان من أجل تقديم خدمات حيوية لا يمكن لأي شخص الإستغناء عنها في أي ظرف من الظروف.
«الشعب» كان لها جولة عبر عدد من هذه المرافق العمومية المتواجدة بوسط العاصمة، حيث وقفت عند ظروف عمل هذه الأخيرة ومدى إلتزامها بتقديم خدماتها في ظل الأزمة الصحية التي تعيشها البلاد على خلفية إنتشار مرض كرونا، خاصة وأن لها دور هام في الوضع العام، وهذا بعد إتخاذ السلطات مجموعة من التدابير الخاصة بحماية صحة المواطنين وذلك بوضع إجراءات إستباقية الهدف منها محاصرة هذا الوباء والحد من انتشاره بفرض الحجر الصحي من جهة وتسهيل عليهم حياتهم اليومية بضمان ديمومة بعض المرافق التي تعي حياة المواطن بصفة مباشرة على غرار ضمان استمرار نشاطات العديد من المراكز والمؤسسات كالبريد، البنوك، شركة سيال وسونلغاز والاتصالات بمختلفها وغيرها من الهيئات الأخرى.
والعمل اليومي لهذه المؤسسات تسهر على تقديم خدماتها لفائدة المواطنين بشكل عادي، حيث تفتح ابوابها في ساعات الصباح على ان تنهي دوامها ساعة قبل توقيت الحجر المعلن عنه.
ولعل الملاحظ أن هذه الأخيرة إتخذت كافة التدابير والإجراءات بمواصلة عملها مع إتباع شروط الوقاية على غرار ما يقوم به البنك الوطني الجزائري بساحة الشهداء حيث يواصل فتح أبوابه بصفة يومية أمام المواطنين الذين يتقدمون لسحب سيولة نقدية سواء تعلق بالراتب الشهري أوما إلى غير ذالك.
وفي إطار الظرف الصحي الحساس الذي تمر به البلاد وضمانا لسلامة المواطنين وموظفي البنك وتطبيقا لتعليمات السلطات تم إتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بضمان التباعد على مستوي هذا البنك من خلال إعتماد طابور خارج المقر مع إحترام المسافة بين شخص وآخر على أن يتم إدخال شخصين فقط إلى بهو البنك من أجل السحب والذي يتم اخضاعه في بداية الأمر إلى آلة الخاصة بفحص درجة حرارة الجسم كما تم وضع السائل المنظف لفائدة الزبائن.
وجهتنا الثانية كانت بالبريد المركزي وسط الجزائر العاصمة حيث وجدناها تقدم خدمات بصفة عادية للمواطنين إذ تضمن سحب السيولة أوضمان دفع المواطنين للفواتير وما إلى غير ذالك من الخدمات المنوطة بها وقد أخذت هي الأخرى كل التدابير الوقائية الخاصة بضمان منع تفشي فيروس كرونا بإجبارية التباعد بين الزبائن وإدخال شخص أوشخصين فقط على أن يتم إعتماد طوابير في شارع باعتباره فضاء مفتوح مع إحترام مسافة التباعد.
نفس الشيء فيما تعلق بمؤسسات سيال ومختلف إتصالات الجزائر التي تعمل بشكل يومي من أجل ضمان تقديم خدمات للمواطنين بصفة عادية واضمان إستقبالها لهم والسماع لإنشغالاتهم ومعالجتها في الحين.
وإنطلاقا من كل هذا، يمكن إعتبار مبدأ استمرارية المرفق العام أساسيا، فلا يمكن التخلي عن الخدمات العمومية كيفما كانت الظروف خصوصا في وقت الأزمات.    
فعمل المرفق العام يقول المواطن احمد في تصريح لـ»الشعب» ضرورة بالنسبة للمواطن وكذا للدولة في إستمرارية نشطاتها الاقتصاديةوهنا الإدارة مطالبة بتوفير الوسائل التي تخول تأمين مزاولة هذه الأخيرة لنشاطات المرفق العام.
ويقتضي الأمر إصدار بعض النصوص القانونية التي تتضمن مجموعة من التدابير والإجراءات الاستثنائية كما هوالأمر بالنسبة لحالة الطوارئ الصحية التي تعرفها البلاد حاليا الخاصة بانتشار فيروس كورونا، حيث أخذت التدابير والإجراءات القانونية في هذه الظروف بعين الاعتبار ضمان إستمرارية المرفق العام.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024