تعتبر مواقع التواصل الإجتماعي أحد أبرز الوسائل لإدارة أزمة إنتشار فيروس كرونا كوفيد 19 كوسيط بين المسؤولين المحليين والمواطنين خاصة بعد فرض الحجر المنزلي، فأصبحت بمثابة أداة للتحسيس بخطورة الإصابة بالنظر إلى إنتشارها الواسع، فكانت لبنة إعتدمت عليها صفحات المؤسسات الرسمية لإعطاء معلومات حول أهم المستجدات أو الاجراءات المتخذة في هذا الإطار ،على غرار ما قامت به ولاية الجزائر ومختلف المجالس البلدية بالعاصمة ، حيث كانت حريصة منذ البداية على تمرير المعلومات حول نشاطاتها الخاصة بمكافحة هذه الجائحة، مع إعطاء تفاصيل حول العمليات المسجلة وتحفيز أصحاب أعمال الخير لتقديم مساعدات للعائلات المعوزة المتضررة وطرق إيصالها من خلال ارقام الهواتف المعلن عليها عبر هذه المواقع.
خصصت ولاية الجزائر ومعظم بلدياتها حيزا هاما عبر صفحاتها الرسمية للتواصل مع المواطنين من خلال الحرص على نشر مختلف المستجدات التي لها علاقة بالحدث، فكانت البداية بنشر مختلف عمليات التنظيف التي مست أحياءها وشوارعها و التحلي بالعمل الوقائي والتقيد بإجراءات الحجر، فكانت النتيجة في الميدان حيث تطوع الكثيرون من شباب الأحياء في عملية تطهير محيطهم لتوجه بعدها نداءات لأصحاب الأعمال الخيرية من أجل تقديم مساعدات للعائلات المتضررة من الحجر بعد توقف نشاط عملهم بترك أرقام خاصة بخلية تسيير الأزمة لهذه المجالس، فسجلت بعدها مبادرات خيرية على نطاق واسع وسارت العملية بشكل منتظم بعد تقيدهم بكافة التوجيهات المعلن عنها على هذه الصفحات الرسمية.كما وحرصت الصفحة الرسمية لولاية الجزائر على نشر كل البيانات الخاصة بإجراءات الحجر وكيفية التعامل معها من أجل إحترام التدابير الوقائية و أصبحت هذه المواقع منبرا حرا من أجل تقديم المساعادات وطرح إنشغالات المواطنين وتسجيل ملاحظاتهم وإيصال أصواتهم للمسؤولين .
وكان لبعض رؤساء المجالس البلدية في هذا الإطار تصريحات على المباشر عبر الصفحات الرسمية لمجالسهم عبر مواقع التواصل الإجتماعي موجهة لفائدة السكان على غرار ماقام به كل من رئيس بلدية جسر قسنطينة وكذا الجزائر الوسطى ، تم فيها شرح أهم المستجدات مع الإجابة على مختلف الإنشغالات، صحبتها تطمينات للتكفل بكل مطالب المواطنين.
والحديث عن الموقع الرسمي للمقاطعة الإدارية لسيدي محمد وكذا الشراقة يقودان للتذكير بالإجتماعات الدورية التي يعقدها الولاة المنتدبون مع مختلف الشركاء حول إدارة هذه الأزمة الصحية ، حيث يتم مع نهاية كل إجتماع تقديم للمواطنين حوصلة حول أهم الإجراءات التي خلص بها كل لقاء مع إعلان جملة من التوجيهات المسطرة، من أجل التقيد بها من قبل الأشخاص المعنيين على غرار ساعات عمل الأسواق والمحلات مع التذكير في كل مرة بالخطوات الواجب إحترامها لتفادي إنتشار هذا الفيروس.
ولم يقتصر الأمر على الصفحات الرسمية للمؤسسات حيث تم إنشاء العديد من المجموعات من قبل الشباب يتم فيها تقديم بعض الإرشادات مع إعادة نشر مختلف تصريحات الأطباء وأهل الإختصاص حول كيفية الوقاية من هذا المرض مع تقديم آخر الدراسات العالمية حول المستجدات وتطور هذا الفيروس وكيفية تفادي الإصابة منه.