من الوسائط الفعالة الوسائل المساهمة في تزويد المواطنين بمستجدات وباء كورونا منصات التواصل الاجتماعي ، و لإبراز دورها الإعلامي السريع الانتشار في تنوير الرأي العام بولاية تيارت اقتربنا ممن يتواصلون مع المواطن .
كان ضيفنا الأول محمد رحيم الذي ينشط عبر صفحة باسمه على الفايسبوك و قد استطاع من خلال بعض المداخلات المباشرة تنوير الراي العام التيارتي عن وسائل الوقاية ، حيث يطل كل ما يطرأ جديد و بعد ان يزود المشاهد بالحصيلة اليومية للاصابة او الاشتباه بالوباء ، كالحالات الجديدة و المشتبه فيها ، و التي تعافت و التي تم تنتظر الاختبار او الفحص ، يوجه عدة نصائح للمواطنين كالتقيد بارتداء الكمامات و القفازات و عدم الاختلاط بالاخرين ، و تجنب الطوابير لكون ولاية تيارت تعرف نقصا في توزيع مادة الحليب مما جعل المواطن يتهافت عليها في اي مكان وجدت و الاصطفاف في طوابير تؤدي الى الهلاك ، و يدعو المواطنين الى التسوق عند الحاجة عن طريق فرد واحد لجلب الحاجيات ، وعن مصادر السيد رحيم قال انه يستقي معلوماته من عدة مصادر كمديرية الصحة ، و مستشفى يوسف دمرجي و بعض الاطباء الذين له صلة صداقة معهم و يثق في معلوماتهم ، مضيفا انه لا سبيل للحد من انتشار عدوى الفيروس سوى الالتزام بقواعد السلامة و النظافة ، و التشديد على الأبناء و من هم تحت كفالته بعدم الخروج دون عذر قهري كالشراء و حتى زيارة الاقارب اصبحت تشكل خطرا احيانا لذا يطالب السيد محمد رحيم المواطنين بالتقليل من ظاهرة الزيارات.
كما ذيع صيت شاب طالب في السنة السادسة طب وهو السيد بومدين عز الدين من بلدية مدريسة بولاية تيارت بفتح صفحة على الفايس بوك سماها السلسلة العملية ،و بدا نشاطها منذ اعلن عن اول اصابة بالكورونا ، وعن بدايته ىقول الطبيب عز الدين ان فضوله في البحث العلمي و لا سيما في الطب عبر الوسائط العالمية جعله يفكر في فتح صفحة و يتبادل الأفكار مع اقرأنه من الطلبة و الاطباء عبر العالم و بالجزائر ، و اتفق مع زميله مصطفى صغير بان يبحث عز الدين و يجمع المعلومات الخاصة بالفيروس بتصوير الحلقات و اخراجها و تقدم مرتين في الأسبوع عبر اليوتوب.
في الحلقة الثالثة تطرق الى لنصائح و الاجراءت الواجب اتخاذها لتجنب العدوى ومن بينها التعقيم للمباني و الاماكن العمومية و التعاون مع الجهات الصحية فيما يخص الإجراءات التي اقرتها وزارة الصحة ، ثم انتقل الى توجيهات حول الوقاية من الفيروس بعد ان اقتبسها من عدة صفحات اطباء عالميين و جزائريين ، ومن بينها اتباع تعليمات الاطباء الجزائريين الذين اكتسبوا خبرة منذ بداية انتشار الوباء . وحسب السيد عزالدين الذي اهتدى لطريقة لجلب المشاهدين للتفاعل مع طريقته انه في اخر كل حلقة يطرح اشكالية على شكل لغز سهل يهدف عن طريقه بالبحث عن السبل الكفيلة للوقاية الاحسن وهو ما يجعل المتتبع يبحث عن الطرق الجديدة و هنا يضرب عصفورين بحجرة اولاها يستفيد من بحث الاخرين و ثانيها يتشوق المتتبع لمواصلة الحلقات، و اضاف ضيفنا ان التحسيس أتى بثماره و الدليل التساؤلات التي كانت تطرح عليه كلها حول التحسيس و الوقاية و التي تفضي الى اكتساب مناعة فعالة و ناجعة ويضيف السيد عز الدين و رغم كل ما سبق يبقى الحجر الصحي هو الوسيلة الفعالة للوقاية و عدم الإصابة بالعدوى.