تصبو السلطات الولائية بتيبازة الى انهاء مشروع الطريق الاجتنابي لمدينة شرشال مع نهاية السداسي الأول من السنة الجارية قبل وضعه في الخدمة لفائدة مستعملي الطريق عقب اتمام الجزء الأخير منه والذي يمتد على مسار 4 كلم بمحيط مدينة سيدي غيلاس.
كان مشروع الطريق الاجتنابي لمدينة شرشال قد اسال الكثير من الحبر منذ انطلاقه نهاية سنة 2014 بحيث حدّدت له فترة 24 شهرا لاتمامه غير أنّ عوائق عديدة برزت بالميدان حالت دون اتمامه في آجاله المحددة تأتي في مقدمتها الأزمة المالية التي مرّت بها البلاد وعوائق أخرى تتعلق بصعوبة التضاريس الا أنّه بالرغم من ذلك فقد بذلت السلطات مساع حثيثة من أجل تذليل الصعاب وانهاء المشروع الذي استهلك أكثر من 34 مليار دج وتمّ فتح عدّة أشطار منه خلال فترات خلت كانت آخرها الوضع في الخدمة لمسافة 14 كلم منه انطلاقا من الناحية الشرقية بحيث أنّه يمكن حاليا اجتناب مدينة شرشال والى غاية المدخل الشرقي لمدينة سيدي غيلاس بمنطقة واد الحمام في ظروف جدّ عادية، ويبقى الجزء المتعلق باجتناب مدينة سيدي غيلاس ينتظر دوره من الانجاز والتهيئة وهوالجزء الذي أكّد بشأنه مدير الأشغال العمومية محمد بوعزقي مؤخرا بأنّه سيستلم مع نهاية شهر جويلية القادم عقب توفير مجمل العناصر الضرورية لاتمامه وطي ملف هذا المشروع الذي عمّر طويلا وامتص قدرا كبيرا من جهود القائمين على قطاع الأشغال العمومية بالولاية، ولأنّه يمكن من تجنب قدر كبير من الزحام بمدينة شرشال كما بمدينة سيدي غيلاس المجاورة فإنّ ذات المشروع سيعتبر بالفعل هدية مميّزة لمستعملي الطريق بالمنطقة خاصة خلال موسم الاصطياف حين يضطر هؤلاء الى المكوث ساعات طويلة من أجل قطع مسافة لا تتعدى 4 كلم خلال عطل نهايات الأسبوع.
على صعيد آخر، تشهد العديد من مناطق الولاية تجسيد مشاريع تنموية بالجملة تعنى بتهيئة وتوسيع الطرقات لفائدة مستعملي الطريق بخلفيات سياحية وأخرى اقتصادية، بحيث يشهد مشروع انجاز رابط بين الطريق السريع والضريح الملكي الموريتاني مثلا تقدما ملحوظا في الأشغال، وهو المشروع الذي أعدّ له غلاف مالي قدره 155 مليون دج وبوسعه ربط الطريقين الوطنيين رقم 11 و67 وكذا الطريق الولائي رقم 40 بالطريق السريع ناهيك عن تمكين زوار الضريح الموريتاني من الولوج اليه عن طريق الطريق السريع مباشرة، كما يشهد مشروع ربط مدينة الناظور بالطريق السريع باتجاه الناحية الغربية وتيرة جدّ متقدمة وهوالمشروع الذي يمكن أيضا من ربط مدينة حجوط بالطريق السريع باتجاه شرشال ورصد له مبلغ 49 مليون دج، وبامكان المنشأة الفنية التي يتم تجسيدها حاليا بمفترق الطرق لشنوة بغرب مدينة تيبازة بمبلغ 312 مليون دج من القضاء على قدر كبير من الازدحام المروري خلال فترة موسم الاصطياف بالمنطقة وهوالمشروع الذي يشهد حاليا مرحلته الاخيرة ومن المرتقب استلامه قريبا، كما يشهد الطريق الولائي رقم 3 الرابط بين الداموس وبني ميلك عمليات تهيئة واسعة بمبلغ 339 مليون دج على مسافة 16 كلم بحيث يفترض استلامه قريبا لفك العزلة عن ساكنة المنطقة وربط ولاية تيبازة بولاية عين الدفلى، في حين يشهد مشروع إعادة تأهيل الطريق الولائي رقم 4 الرابط بين الداموس وولاية عين الدفلى وتيرة متسارعة بمبلغ 372 مليون دج وعلى مسافة 17 كلم بحيث يرتقب استلامه قريبا هوالآخر، وانتهت الأشغال المتعلقة بتجديد وضعية الطريق الولائي رقم 109 الرابط بين شنوة والبلج على مسافة 15 كلم وبمبلغ 470 مليون دج الأمر الذي يمكن مستعمليه من اكتشاف المناظر الطبيعية الخلابة للمنطقة في ظروف جدّ مريحة، وهي الملاحظة ذاتها التي تنطبق على تدعيم الطريق الوطني رقم 69 الرابط بين بوسماعيل وولاية البليدة بمبلغ 308 مليون دج وعلى امتداد 15 كلم بحيث انتهت به الأشغال مؤخرا وأضحى جاهزا للاستغلال من طرف المستعملين، وشهد الطريق الوطني رقم 11 في شقه الرباط بين شرشال وقوراية عدّة عمليات تدعيمية بمبلغ 201 مليون دج وعلى مسافة اجمالية قدرها 8 كلم بحيث انتهت الأشغال مؤخرا وأضحى الطريق جاهزا للاستغلال من طرف المستعملين العابرين للناحية الغربية من الولاية.
من ميزانية الولاية، رصدت الجهات المعنية عدّة أرصدة مالية لتدعيم وتهيئة الطرقات المهترئة والتي تشهد توافدا ملحوظا للمارة كما هوالشأن بالنسبة للطريق الولائي رقم 12 العابر بين بوركيكة ومراد والذي استفاد من أكثر من 30 مليون دج لاعادة تهيئته وكذا الطريق الولائي رقم 106 الذي يشهد حاليا عمليات توسيع وتهيئة واسعة ليكون جاهزا قبل حلول موسم الاصطياف بحيث رصد له يربوعن 32 مليون دج، كما رصدت الجهات المعنية مبالغ مالية أخرى لاتمام أشغال وضع الاشارات الأفقية على شبكة الطرق فاقت حدود 11 مليون دج.
فيما يتعلق بالمنشآت البحرية فيرتقب انهاء أشغال حماية جرف مدينة تيبازة قريبا ضمن مشروع رصد له مبلغ 437 مليون دج ومن المرتقب استلامه، مع نهاية شهر نوفمبر القادم، بخلفية حماية الآثار الرومانية والمنارة التاريخية للميناء والمحافظة على القيمة العالمية الاستثنائية لتراث مدينة تيبازة، كما شرعت مصالح الأشغال العمومية مؤخرا في تجسيد مشروع حماية ساحل الواجهة البحرية لمدينة سيدي غيلاس بمبلغ 663 مليون دج على مسافة 300 م ويرتقب استلامه في جوان 2020، مع الاشارة الى تحضير مصالح الأشغال العمومية خلال الفترة الأخيرة لمختلف الاجراءات التقنية والادارية لانطلاق 9 مشاريع تنموية اخرى عبر مختلف اقاليم الولاية قريبا.