تحصي جامعة 20 أوت 55 بسكيكدة خلال الموسم الجامعي الحالي ما يقارب 30750 طالب بعد أن كان العدد خلال الموسم الماضي لا يتجاوز 30179، وهذا بعد تسجيل عدد جديد من الطلبة وصل الى 6399 طالب، وتخرّج ما يقارب 8700 طالب، وبطاقة استيعاب 12 الف سرير، وترقّب استلام اقامة جديدة بسعة 2000 سرير بداية من السنة القادمة.
بغرض تأهيل وتكوين أفراد الحراسة والأمن، أطلقت فيما سبق مديرية الخدمات الجامعية بسكيكدة، بالتنسيق مع مصالح أمن الولاية دورتين تكوينيتين في مجال الأمن لفائدة أعوان الوقاية، الحراسة والأمن التابعين لمديرية الخدمات الجامعية لجامعة 20 أوت 1955 بسكيكدة.
والمبادرة جاءت في إطار الشراكة والتعاون مع المؤسسات والهيئات، وتنفيذا لتعليمات المدير العام للأمن الوطني، على مستوى الإقامة الجامعية الحدائق 04 سكيكدة، بحضور رئيس أمن الولاية ومدير الخدمات الجامعية، مدير الخدمات الجامعية عنابة وسط، وكذا مديري الإقامات الجامعية المتواجدة بالولاية سكيكدة، رؤساء مصالح أمن الولاية سكيكدة ورئيس جامعة 20 أوت 1955، إلى جانب السلطات المدنية والأمنية، التنظيمات الطلابية وفعاليات المجتمع المدني.
صرّح خلالها بن قارة خالد مدير الخدمات الجامعية، «أن هذه الدورة التكوينية جاءت لتحسين أداء أعوان الأمن والحراسة، على مستوى الإقامات الجامعية بعد النجاح الباهر الذي حقّقته الدورة السابقة، خاصة في مجال التكفل بالطلبة، وحراسة مقرات وممتلكات الإقامات الجامعية».
من جانبه خزماط محمد رئيس أمن الولاية أوضح أن هذه الدورة «تدخل في إطار تحيين المعلومات في المجال الأمني والوقائي لأعوان الأمن والحراسة بمديرية الخدمات الجامعية، ولهذا الغرض أعددنا برنامجا شاملا وثريّا، يشرف عليه إطارات من مصالح الأمن لإنجاح هذه الدورة التكوينية».
واستفاد من الدورة 61 عون وقاية، أمن وحراسة تابعين لمختلف المصالح التابعة لمديرية الخدمات الاجتماعية بالولاية، من بينهم 08 مسؤولي أفواج، أشرف عليها إطارات مختصون تابعون لأمن الولاية، وشمل برنامج التكوين 06 محاور أساسية تتمثل في الإطار القانوني لأعوان الأمن والحراسة في إطار الأمن الداخلي للمؤسسات، الاستقبال والتوجيه، الوقاية والأمن، حماية المنشآت العمومية، التزود بالوسائل والمعدات وكيفية استغلاله، أخلاقيات المهنة.
واختتمت العملية بورشات عمل وعملية محاكاة لبعض الوضعيات الخطيرة التي قد يجد عون الوقاية الحراسة والأمن نفسه أمامها، وكيفية التدخل حيالها لإتمام المعلومات وصقل المعارف المستقاة خلال هذه الدورة التكوينية، التي تجسّد انفتاح المؤسسة الشرطية أمام كافة الهيئات، وكذا أطياف المجتمع بهدف مشاركة الخبرات والاحترافية التي تزخر بها المديرية العامة للأمن الوطني.
وتجدر الإشارة، إلى أنّ مصالح أمن ولاية سكيكدة قد قامت في الطبعة الأولى خلال سنة 2016 بتكوين 56 عون وقاية وأمن وحراسة تابعين لمختلف المصالح التابعة لمديرية الخدمات الاجتماعية للولاية.
وقد اشتكى عدد من طلبة جامعة 20 أوت 55 بسكيكدة من المقيمين والمقيمات بمجمّع الإقامات الجامعية بالحدائق، إدارة الجامعة وإدارة الخدمات الجامعية، من وضعية عربات الإطعام السريع المتواجدة في محيط مجمع الإقامات الجامعية، لاسيما الفوضى العارمة التي عاشها هذا الاخير مؤخرا، إثر اندلاع شجارات استعملت فيها أسلحة بيضاء وقعت بين بعض أصحاب تلك العربات ودخلاء اعتادوا التردّد عليها كلّ أمسية، الأمر الذي أحدث هلعا وسط الطالبات المقيمات، وتطلّب تدخل مصالح الدرك الوطني التي قامت بتوقيف 4 أشخاص بعضهم كانوا في حالة سكر، وقد أصدر الاتحاد العام الطلابي الحر بيانا في هذا السياق، ناشد الجهات الوصية بالتدخل العاجل لتطهير الجامعة من الغرباء والدخلاء، الذين أصبحوا يشكّلون خطرا حقيقيا على سكينة الطلبة والطالبات.
وسبق أثناء الدورة الأخيرة للمجلس الشعبي الولائي، أن أكّد مدير جامعة سكيكدة على ضرورة هدم كلّ المتاجر الفوضوية وبعض عربات الإطعام السريع المتواجدة داخل حرم الجامعة أو الإقامات الجامعية الخاصة بالطالبات والطلبة، التي أصبحت حسب المسؤول، خطرا حقيقيا جراء حدوث بعض الممارسات غير الأخلاقية على مستواها، وأيضا العمل من أجل إيجاد حل للعائلات القاطنة داخل الحرم الجامعي، إذ حسبما جاء في ذات التقرير، أنّه أمام تفشي ظاهرة الممارسات التجارية غير الشرعية التي تتمّ عن طريق طاولات بيع السجائر والحلويات، استفحلت ظاهرة بيع المخدرات والممنوعات.