الشلف وعين الدفلى تراهنان على الفلاحة والمؤسّسات الصّغيرة

ترشيد المياه الموجّهة للسّقي وتوفير فرص الاستثمار

الشلف / عين الدفلى: و - ي - أعرايبي

وجدت ولايتا عين الدفلى والشلف نفسيهما أمام رفع التحديات التي تواجههما في قطاعات شتى بالنظر إلى الخطوات الجبارة التي قطعتهما في عدة ميدان إجتماعية وإقتصادية ضمن مسارهما التنموي، غير أن تحديات أخرى فرضها الواقع والمحيط  ضمن أجندة المطالب والإنشغالات التنموية لخلق الثروة وتحسين الواقع المعيشي للسكان صار من الإهتمامات الكبرى التي يطرحها المجال التنموي في الولايتين.
 
المؤشّرات التي كشفت عنها المصالح المعنية بالمنطقتين خلال نهاية سنة 2018، تتطلّب جهودا وبرامج تنموية إضافية ونجاعة في التسيير، وضبط الأولويات لتحقيق الإنسجام التنموي وتلبية المتطلبات من جهة وكسب رهان التحديات الإقتصادية من دفع القطاعات الإستراتيجية نحوتفعيل نشاطها كالقطاع الفلاحي والمؤسسات الصغيرة وتوجيه مجال الإستثمار نحو المناخ السياحي، واستغلال ترشيد المياه خاصة الموجه للسقي، والذي من شأنه توسيع مجال إستغلال الأراضي خاصة الموجهة للسقي وتكثيف الأنشطة التقليدية، وهي عوامل تضمن انتعاش تحريك مجال التشغيل لليد العاملة التي يراهم عليها كل من والي الشلف مصطفى الصادق وبن يوسف عزيز من خلال تدخلاتهما المتعددة في مناسبات ضمن الهيئة النفيذيتين والمجلسين الشعبيين للولايتين وخرجاتهما الميدانية واحتكاكهما بالمنتخبين والسكان بالبلديات.
تحقيق بعض الإنجازات الإستثمارية بكل من الشلف وعين الدفلى على غرار المناطق الإصناعية  بكل من واد السلي وتبركانين وبومدفع من المؤشرات الرامية إلى تنشيط هذا القطاع رغم بطء العمليات يبقى مؤشرا لخلق الثروة ومناصب الشغل، لكن بالمقابل يتطلب جهودا مرافقة للمحافظة على نشاط القطاع الفلاحي لتوفير المادة الأولوية خاصة في ميدان الصناعة التحويلية التي تميز أنشطة استثمارية بالمنطقتين، وهو التحدي التي تعمل عليه مديرية الفلاحية بعين الدفلى على وجه الخصوص من خلال تفعيل مردود القطاع، خاصة في بعض الشعب، يقول المدير الولائي مختار بوعبدلي في لقائه خاصة من خلال اعتماد عدة مشاريع انتاجية كتربية الأبقار الحلوب من خلال مشروع المستثمر مصطفى بن عيني ببلدية بئر ولد خليفة، الذي منحته وزارة الفلاحة رخصة استيراد 500 بقرة حلوب مرشحة أن تدخل الإنتاج مع سنة 2019، بالإضافة إلى مشاريع في الصناعة التحويلية والخدماتية التي توفر للسكان الطلب المتزايد كما هو الحال في تعبئة قارورات غاز البوتان الخاصة بالمناطق الريفية للتخفيف من النقص المسجل، والذي تحاول السلطات الولائية استدراكه من خلال تدعيم المشاريع من ميزانيتها كما هو الحال بالشلف وعين الدفلى التي خصّصت مبالغ هامة لتوصيل الغاز للمداشر كما هو الحال بعين الدفلى التي استطاعت من خلال ميزانيتها من تحقيق قفزة نوعية، حيث تمكّنت من تحقيق ما يقارب 60 بالمائة بعدما كانت منذ سنوات قليلة لا تتعدى 45 بالمائة من التغطية.
هذا التحدي يجعل ولاية عين الدفلى مطالبة بتوسيع نشاط الربط بالغاز الطبيعي، خاصة وأن 6 بلديات لازالت محرومة لحد الساعة من هذه المادة الضرورية، وهي الماين وبربوش والحسانية وبلعاص وواد الشرفة والجمعة أولاد الشيخ، في انتظار الشروع في العملية الهامة المخصصة لبلدية تاشتة وطارق بن زياد المنطقتين الباردتين جدا، وهي الرغبة التي ترفع بإلحاح ببلديات ولاية الشلف، حيث لازالت مناطق عديدة بدون عمليات الربط بمادة الغاز كما هو الحال بمداشر كوان والسقاسيق بواد الفضة وبريرة وبني بوعتاب وغيرها من المناطق النائية، خاصة التي تتطلب عمليات بسيطة باعتبار أن شبكة التوصيل متوفرة كما الشأن بمنطقة الزمول بواد الفضة، بالإضافة إلى ملف السكن الريفي الذين تتقاسمه الولايتين رغم الإستفادات السابقة لكن تبقى غير كافية.
 ولعل هذا النوع من الصيغة الذي تحتاج الولايتين سيساهم في استقرار السكان بعدما تحقّق انفراج في التشغيل من المشاريع المعتمدة، حسب المدير الجهوي للوكلة الوطنية للتشغيل أحسن حفري ورئيس الوكالة المحلية بالشلف زهير خالدي، اللذان أكدا لنا انتعاشة في التشغيل بالنظر إلى ما كشفت عنه السلطات الولائية من مشاريع هامة بالشلف وعين الدفلى.
هذه الحزمة من الإنشغالات وغيرها يحملها الواليان مصطفى صادق وبن يوسف عزيزكرهانات لإحتياجات تنموية طالما رفعها السكان وفرضتها العمليات والمشاريع التي شرع في تجسيدها ميدانيا، وبدأت تعطي ثمارها من خلال بعث آفاق مستقبلية واعدة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024