تشهد عاصمة الأوراس باتنة في السنتين الأخيرتين منذ تنصيب الوالي عبد الخالق صيودة مسؤولا أولا عليها «نهضة» تنموية كبيرة في كل المجالات، و»ثورة» حقيقية في التكفل الجاد بانشغالات الساكنة بتوظيف تقنيات تكنولوجيا الإعلام والاتصال في ذلك عن طريق تفعيل خلية الإعلام والاتصال بالولاية.
تشهد الولاية حسب ضيف جريدة «الشعب» الأستاذ صابر بقور المكلف بالإعلام والاتصال بولاية باتنة والباحث في علوم الأعلام والاتصال بجامعة محمد خيضر ببسكرة، نشاطا نوعيا على مستوى الاتصال المؤسساتي، إن كان فيما يتعلق بتزويد أسرة الإعلام المحلية بشكل يومي ببيانات صحفية حول مختلف الأنشطة التنموية بالولاية، أو إعلام المواطنين بالمعلومات التي تعني حياتهم اليومية في مختلف القطاعات؛ صحة، غاز، كهرباء، طرقات، مياه شروب، سكن وغيرها.
ويكشف المتحدث في هذا الحوار عن أهم جوانب تفعيل الاتصال المؤسساتي بالولاية مشيرا إلى الدور الذي تلعبه خلية الإعلام والاتصال لولاية باتنة في تسهيل مهام الصحفيين وتزويدهم بكافة المعلومات المتعلقة بالنشطات التنموية بالولاية.
❊❊ صابر بقور: شكراً سيدي الكريم على كرم الضيافة، كما أتشرّف وأسعد كثيرا بالتواجد على صفحات جريدة «الشعب» العريقة؛ هذا المنبر الإعلامي الشفاف والموضوعي الذي يحظى بكثير من الاحترام والمتابعة من قبل القارئ الجزائري.
إنّ ممارستنا الاتصالية تهدف بالأساس إلى تجسيد حق المواطن في الوصول إلى المعلومة الشفافة والموضوعية، وهو ما لم يكن ليتحقق لولا حرص والي ولاية باتنة الذي نعمل تحت إشرافه وتوجيهه لضمان حق المواطن في الإعلام، حيث أعطى الأولوية لأسرة الإعلام المحلية في كل خرجات العمل والتفقد الميدانية لإطلاعهم على مختلف العمليات التنموية في جميع القطاعات الحيوية من انطلاق الأشغال، متابعة سيرورة انجازها إلى غاية استلامها، إضافة إلى تزويد الصحفيين بشكل يومي وفوري ببيانات صحفية مفصلة حول أهم القرارات المتخذة فيما يتصل بالشأن التنموي المحلي سواء تعلق الأمر باستفادة الولاية من برامج تنموية جديدة، أو استلام مشاريع أو حل المشاكل التي ترتبط بشؤون المواطنين وغيرها من المعلومات التي تهم الصحفيين، وتساعدهم على تنوير وتبصير الرأي العام المحلي.
كما نسعى لتسهيل مهام الصحفيين؛ سواء من أسرة الإعلام المحلية أو مختلف الأجهزة الإعلامية الوطنية التي تحل بالولاية لإجراء تقارير وريبورتاجات وحصص حول واقع التنمية المحلية، من خلال لقاءاتهم وحواراتهم مع المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي؛ السيد والي الولاية إلى جانب المديرين المشرفين على تسيير مختلف القطاعات، وكذا رؤساء الدوائر والبلديات وتسهيل الوصول إلى المسؤولين والمعلومات المتعلقة بمختلف القطاعات، ففي الحقيقة يعد تسيير العلاقات مع الصحافة وتسهيل مهامها من أهم الأنشطة الاتصالية التي تضطلع بها خلية الإعلام والاتصال بولاية باتنة، كونهم شريك إعلامي مهم في توصيل صوت مؤسستنا العمومية إلى المواطن الذي يعتبر غاية العملية الاتصالية وأهم أهدافها.
❊ على اعتبار أن المواطن غاية العملية الاتصالية، تعتمد ولاية باتنة على صفحة فايسبوك نشطة، كيف تساهم هذه الصفحة في تجسيد حق المواطن في الوصول إلى المعلومة؟
❊❊ في الحقيقة؛ في عصر الموجة الثالثة وتكنولوجيا الاتصال ومواقع التواصل الاجتماعي التي تعج بالمستخدمين، أصبح لزاما على مختلف المؤسسات أن تنخرط في هذه المنصات أن تجد لها مكانا للتواصل مع جمهورها بتوصيل صوتها إليه والاستماع لصوته في ذات الوقت.
وعليه انخرطت مؤسسة ولاية باتنة في موقع التواصل الاجتماعي الأكثر استخداما في الجزائر فايسبوك حسب التقارير والإحصاءات؛ بإنشاء صفحة رسمية شارف عدد متابعيها الآن 50 ألف متابع عبر إقليم الولاية وحتى خارجها.
إلى جانب الموقع الإلكتروني الرسمي للولاية، تشكل هذه الصفحة أحد أهم وسائل الإعلام والاتصال التي نعتمد عليها في نقل المعلومة للمواطن من جهة والتكفل بانشغالاته التي يرسلها لنا من جهة أخرى، فهاتين الخاصيتين أساس الاتصال المؤسساتي وسر نجاحنا في كسب ثقة المواطن من خلال تفاعلنا اليومي معه.
صفحتنا حريصة على تزويد المواطنين بشكل آني وفوري بما يهمهم بالصور والتقارير الصحفية، كالإعلان عن قوائم السكن الاجتماعي، الإعلان عن تسجيلات الحج، مراجعة القوائم الانتخابية، عروض العمل، نشاطات مختلف المديريات التنفيذية والدوائر والبلديات، وكل ما يتعلق بشكل مباشر بالحياة اليومية للمواطن الباتني.
من جهة أخرى؛ يشكل الاستماع لانشغالات المواطنين عبر الرسائل والتعليقات وكذا التكفل بها أهم دور تضطلع به الصفحة، من خلال التواصل مع الهيئات المعنية والحصول على الإجابة على هذه الانشغالات لنرد عليها عبر الصفحة.
ونستدل هنا بإطلاع السيد الوالي على أحد رسائل الصفحة من مريض بمستشفى آريس يطالب بتجديد آلات تصفية الكلى، وعلى هذا الأساس تنقل شخصيا إلى المستشفى وعاين هذه المصلحة الطبية وسجل فورا العملية ليستفيد المستشفى من ثمان (08) آلات جديدة.
❊ عشية الاحتفال باليوم الوطني للصحافة؛ كيف تحتفل باتنة بهذا الحدث الهام؟
❊❊ لا شك أنّ ترسيم فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لليوم الوطني للصحافة الذي يصادف الثاني والعشرين أكتوبر من كل سنة، يعكس المكتسبات التي حققها الإعلام الجزائري في ظل الانفتاح والتعددية، فبيئتنا الإعلامية اليوم؛ الغنية بعدد هائل من الصحف والإذاعات العمومية الجوارية والقنوات التلفزيونية العمومية والخاصة، فضلا عن العديد من المنصات والمواقع الإخبارية على شبكة الإنترنت، باتت تشكل تفاعلا وثراء مهما يسع كل الأصوات والآراء ويفتح المجال لكل الأفكار والطروحات، وهي المكتسبات التي يجب أن نحافظ عليها بالعمل الدائم على الاحترافية في العمل الإعلامي من خلال النقل الصادق والموضوعي للأحداث والمعلومات والتحلي بالضمير الأخلاقي في هذه المهنة النبيلة المتعبة لنواصل مسيرة البناء والتشييد ببلادنا.
ولاية باتنة ككل سنة حظرت برنامجا ثريا تحت إشراف السيد والي الولاية للاحتفال مع أسرة الإعلام المحلية بهذا اليوم الاستثنائي، الذي نحتفي فيه بشراكة وتعاون إيجابيين بين إدارتنا ومختلف أجهزة الإعلام لفائدة الصالح العام.
❊ كلمة أخيرة بالمناسبة؟
❊❊ أولا أشكركم سيدي الكريم على هذا الحوار، كما لا يفوتني أن أتقدم بخالص التهاني لك ولكل الزملاء الصحفيين من أسرة الإعلام المحلية وكذا زملائنا من مختلف المنابر الإعلامية الوطنية بمناسبة العيد الوطني للصحافة، وبشكل خاص لك ولجريدة «الشعب» التي ترافق كل محطّاتنا وتوصل صوتنا للقارئ.