ملبنة الحليب بالمنطقة الصّناعية بسعيدة

إنتاج 44 ألف لتر يوميا

سعيدة :ج.علي

 

 ملبنة الحليب الواقعة بالمنطقة الصناعية والمحاذية لبلدية الرباحية والطريق الوطني رقم 6 تضم 146 عاملا وعاملة يشتغلون بنظام الأفواج 16 ساعة في اليوم، وتنتج الوحدة حوالي 44 ألف لتر يوميا نصفها عبارة عن حليب معقم، منذ الفاتح من ماي بزيادة تقدر بحوالي 9 آلاف لتر يوميا يتم توزيعها عن طريق متعاملين مكلفين بالتوزيع، ويملكون شاحنات مكيفة تستجيب لقوانين الحفظ والتبريد.
مدير الملبنة السيد بن خلف الله عزيز أكّد أن 16 ألف لتر توزع بعاصمة الولاية فقط، وهو ما يعد كافيا ونفى وجود أي أزمة أو تذبذب فيما يخص التزويد بمادة الحليب. وحسب المتحدث أكد أن ملبنة سعيدة هي الأولى على مستوى الغرب الجزائري من حيث طاقة الإنتاج وتقوم بتموين سبع ولايات بهذه المادة الحيوية على غرار المشرية، عين الصفراء، البيض، فرندة، سيق والمحمدية علما أنه تم تسجيل استثمارات خلال السنوات الأربعة الأخيرة بما يفوق 50 مليار سنتيم، وهو ما ساهم في رفع طاقة الإنتاج وتنويعه من خلال إنتاج بعض المشتقات كالجبن والزبدة وغيرها، وتم اقتناء آلات جديدة وإتباع تقنيات للوقاية والحفاظ على هذه المادة، حيث عاد ذلك بالمنفعة على الولاية ككل وسمح بترسيم 25 عاملا هذا العام ليرتفع عدد عمال المجمع إلى 146 عاملا، ويتم إنتاج الحليب على نوعين: الكيس والعلبة ونفس الأمر بالنسبة للبن، كما أن الوحدة تنتج بعض المشتقات كالزبدة، السمن والجبن في ظل توفر التجهيزات اللازمة لذلك، وتبلغ نسبة الإنتاج من الحليب ذروتها خلال الشهور الأخيرة، حيث كانت هذه المادة الحيوية متوفرة وهو ما أراح المواطنين رغم وجود عملية البيع المشروط لدى التجار بالنسبة لكيس الحليب. وهذا رغم الإشراف على عملية التوزيع وضمان تواجد الحليب عند كل بائعي المواد الغدائية.
وتمر سلسلة الإنتاج بورشتين هي ورشة التحضير التي يتم فيها تخليط مسحوق الحليب مع الماء وبعض المستلزمات الخاصة بالحليب والمستوردة من النرويج وورشة التعقيم لبسترة الحليب حتى يصبح صالحا للإستهلاك البشري قبل تخزينه في غرف التبريد، كما يقوم المخبر باستقبال حليب المربيين وإجراء التحاليل اللازمة للتأكد من مطابقته للمعايير المطلوبة سواء تعلق الأمر بنسبة الماء أو درجة الحموضة، وهذا ما يعرف بالتحليل الفيزيوكميائي الذي تتبعه تحاليل بكترولوجية للتأكد من خلوه من أي أمراض. أما فيما يخص مواد التغليف فقد كانت تستورد من إسبانيا بالعملة الصعبة قبل التحول إلى مركب المدية، في حين أن قرار بدء إنتاج العلب كان ضمن خطة وطنية تهدف للتخلص من الكيس التقليدي، إلا أن الفكرة لم تعرف رواجا كبيرا في حين أن مصلحة الأمن والنظافة تسهر على مراقبة المعدات وأمن العمال، وهي مسؤولة على مراقبة دخول وخروج الشاحنات والعمال.
 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024