يعاني مستعملو الطرق بولاية بجاية، هاجس الازدحام المروري، حيث يتحول التنقل إلى كابوس يومي، خاصة أن الولاية لم تستفد من خطوط على غرار وسائل نقل جديدة كالتراموي والميترو والتليفيريك، وهو ما ترك العديد من المحاور تعاني الازدحام، وفتح المجال لخدمات متقطعة ورديئة وأصحاب سيارات أجرة يرفضون العمل بمناطق معينة.
وفي هذا الصدد، يقول سائق حافلة لنقل المسافرين: «مشاهد الاختناق المروري بطرقات بجاية تشاهد بصورة كبيرة، وأصبحت من خلالها المسالك الرئيسية تعرف انسدادا كبيرا، وتشكل بذلك رتلا طويلا من المركبات، والتي أصبحت تتحرك بصعوبة بسبب تزايدها، وهي المشكلة التي تستمر حتى خلال ساعات متأخرة من الفترة المسائية، ومشكلة الازدحام المروري تؤثّر عليهم كثيرا خلال، بسبب هدير المحركات المستمر وروائح الغازات المنبعثة من المركبات».
ومن جهتها تقول السيدة سعيداني من مديرية الأشغال العمومية: «مظاهر الاختناق ببلديات ولاية بجاية تحمل في طياتها أزمة حقيقية، وتشكل مشكلة الازدحام المروري قلقا كبيرا لدى مستعملي الطرق بولاية بجاية، حيث تتسبب في تعطيل الأعمال وتأخر الناس عن مشاغلهم وهدر الوقت، إلا أن السلطات المحلية قامت بتجسيد عديد المشاريع الهامة للتخفيف من هذه المعضلة».
ومن بينها التسليم الرسمي لمشروع محوّل الطرق الأربعة في مجمله، حيث تعتبر هذه المنشأة من دعما كبيرا للتنمية وتسهيل حركة المرور، وتضم سبعة جسور معلقة على 182ووتدا، في إطار البرنامج الوطني لتوطيد النمو الاقتصادي، وتم تسخير غلاف مالي قدّرت قيمته بملياري دينار، بهدف حذف كل التقاطعات على مستوى الطرق الأربعة، وهو ماسمح بفك بالتخفيف من حركة المرور بمدينة بجاية، كما تم إعادة تنظيم حركة المرور على مستوى المحطة البرية الجديدة للولاية، وكذا معبر السكك الحديدية المتواجد بنفس المكان.
ويضاف هذا الانجاز إلى تجسيد 60 كيلومترا من الطريق الرابط بالطريق السيار شرق - غرب، وتسخير أكثر من 59 كلم لترميم بعض الطرق على مستوى البلديات، فضلا عن دفع 11 مليار سنيتم في تعويض الأراضي للخواص لصالح العام، ونقل الاقطاب الكهربائية، شبكة الغاز وقنوات الصرف الصحي، التي بلغت تكلفتها 600 مليون دينار، كما أن الشطر الثالث من المشروع من المنتظر استلامه قبل نهاية السنة الجارية.