تتكرّر في كل مرة إشكالية الازدحام المروري، لا سيما مع انطلاق الدخول الاجتماعي الذي يجعل المواطن يمكث لساعات في تلك الطوابير الطويلة قبل الوصول الى مكان عمله أو إلى أي وجهة يريدها، الأمر الذي يؤثر على صحته، فالمواطن السكيكدي يتذمّر وبصفة يومية من الطوابير الطويلة التي يجبر على المكوث بها، وبصفة دورية طوال اليوم، وفي طريقه الى العمل او الالتحاق بالمدارس، الامر الذي يؤدي الى القلق والتوتر لاسيما مع فوات وقت بعض المواعيد المهمة أو حتى موعد الدخول الى العمل.
مازالت مدينة سكيكدة تعرف عبر مختلف طرقها سواء الرئيسة أو الفرعية، حالة اختناق كبيرة، تزداد حدتها أثناء أوقات الذروة، لتصل في كثير من الأحيان إلى شلل تام، ممّا يتسبّب في حالات تذمر كبير لأصحاب المركبات والراجلين على حد سواء، حيث تعاني طرق ديدوش مراد المعروفة بـ «الأقواس» وشارع الممرات إلى غاية مفترق الطرق المؤدي إلى حيي 20 أوت 55 والإخوة بوحجة وشارع بشير بوقدوم والاخوة عياشي» لاسيا»، ونهج هواري بومدين ومفترق الطرق بالقرب من محطة نقل المسافرين محمد بوضياف، من الاختناق الكبير على مدار اليوم.
الوضع المتأزّم أرجعه العديد من المختصين، إلى الركن العشوائي للمركبات على جانبي الشارع، خاصة في الأماكن التي تعرف الازدحام بسبب افتقار عاصمة سكيكدة إلى حظائر ذات طوابق، ونقص الطرق الاجتنابية، والأنفاق الصغيرة والجسور، وانعدام إشارات المرور الضوئية، والذي كرّس الفوضى التوزيع غير المدروس للخطوط الحضرية مع كثرة حافلات النقل الجماعي، التي تساهم بشكل أساسي في الازدحام الذي تفاقم بالمدينة، خاصة خلال السنوات الأخيرة. وأكد البعض من المواطنين بهذا الخصوص، «أن الازدحام سبب لهم عدة مشاكل في حياتهم اليومية، فيلتحقون متأخرين إلى عملهم وأحيانا يتواصل هذا الازدحام لساعات طويلة»، وطالب الكثير من أصحاب المركبات من السلطات المعنية بضرورة وضع مخطط واضح المعالم للنقل بإمكانه إيجاد حل فوري لظاهرة الاختناق والازدحام التي تشهدها المدينة مثل إنشاء أنفاق وسط المدينة، وفتح طرق فرعية جديدة».