حيّا «ريجينة» و»الفولاني» بتيارت

متاعب جسمانية خطيرة على صحّة السّائقين

تيارت: ع ــ عمارة

 أصبحت تيارت قبلة لجميع السائقين من مختلف الولايات، ولا سيما من بلديات الولاية الـ 42 كون جميع الاطباء الاخصائيين والمديريات التنفيذية تتواجد بعاصمة الولاية زيادة على الكثافة السكانية الكبيرة، حيث يقارب عدد سكان عاصمة الولاية تيارت نصف مليون شخص، ممّا جعلها قبلة للتسوق وزيارة الاطباء والدراسة بالجامعة والتنزه، حيث استقطبت مستثمرين من معظم ولايات الوطن حسب ترقيمات السيارات التي تجوب الشوارع الرئيسية، وتشكّل ازدحاما كبيرا أصبح يعيق الحركة ويعطل السير للجميع.
فحي الريجينة والجسر الذي يتوسّطه أصبح بؤرة توتر حتى أصبح سائقو سيارات الاجرة عندما يطلب منهم زبون ايصاله الى منطقة تمر على الريجينة، يتحجّج بأنه متوقّف عن العمل أو يتخلص من لافتة سيارة الاجرة الى غاية الخروج من المنطقة. نقطة أخرى يتجنّبها السّائقون هي حي الفولاني، الذي يعج بالمارة والعربات، هو الاخر أصبح يشكل هاجسا بالنسبة للسائق جراء كثرة الازدحام وتواجد الكثير من الاطباء والتجار به، ولا يقصده سوى الراجلين أو من يقطنون بالحي نظرا لاكتظاظه بالسيارات، حي زعرورة يعد هو الآخر مشكلا بالنسبة للسائقين رغم أن مديرية النقل منعت دخول الشاحنات من الوزن الثقيل الى المدينة،رغم أن بعض تجار مواد البناء يتواجد أغلبهم بحي القدس لكن المشكل لا يزال قائما.
مشكل الاكتظاظ والازدحام أدى إلى أضرار جسمانية ونفسية، فبالنسبة للأضرار الجسمانية يشتكي البعض من تشنج العضلات وامراض العمود الفقري جراء طول مدة البقاء بمقعد السياقة، حيث يعاني سائقو النقل كسيارات الاجرة والنقل الحضري من مرض الدوالي بسبب كثرة بقاء السائقين في الطوابير لمدة طويلة.
أما الأمراض النفسية فإن اكتظاظ السير بالنسبة للسائقين فإنها تضاعفت، فكل سائقي الشاحنات والنقل الحضري اليومي أصيبوا بأمراض مزمنة كالسكري وضغط الدم، وانتشرت ظاهرة الاشتباكات بين السائقين لكثرة البقاء مدة معتبرة في طوابير السير، ووصل الامر الى الخصام واستعمال القوة كالعصي وغيرها وكذا السب والشتم والاستعمال المفرط لمنبهات السيارات حتى أمام المصحات.
الآثار النفسية أثّرت على مزاج السائقين وانعكس سلبا على الزبائن، حيث بمجرد أن تتكلم مع السائق يبادرك بالغضب ويأمرك أن لا تكلمه لأن معنوياته منحطة ويشتكي من حالة الطرق، ولا يبدو أن معالجة هذه الظاهرة سيجد لها المسؤولون حلا لكون سلوكياتها مترتبة على معاملة السائقين ومستعملي الطرق والصبر على أذى الآخرين، وأصبح تجسيد مقولة «سوق ليك وللناس»، يجب أن تطبق لتجنّب العواقب السّلبية بالنسبة للجميع.


 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024