نظّمت أول أمس أبواب مفتوحة على الرياضة العسكرية بمركز تجمع وتحضير الفرق الرياضية العسكرية ببن عكنون، سمح لكل الحضور من عسكريين ومدنيين بالإطلاع على تاريخ الرياضة العسكرية وإنجازاتها على كل الأصعدة المحلية، العربية، القارية والدولية من خلال المعرض الذي أقيم في أرجاء الملعب.
شهدنا برنامجا ثريا شمل عدة عروض من عناصر الفرق الوطنية العسكرية الشابة والأكابر من بينها الملاكمة، الجيدو، الكراتي دو، التايكواندو، الكونغ فو، المصارعة، ألعاب القوى، الدرجات الهوائية، الفرونسية من طرف أفراد الحرس الجمهوري، المبارزة، الرياضة الميكانينية من طرف أفراد الدرك الوطني، عرض خاص للقوات الخاصة فريق الكوكسول إضافة إلى عرض موسيقي من طرف قيادة الحرس الجمهوري.
وسبق كل تلك العروض إلقاء كلمة الإفتتاح من طرف العميد مدير الرياضات العسكرية عمر قريش، الذي عاد إلى أهمية الرياضة من أجل تطوير مهارات وقدرات أفراد الجيش الوطني قائلا:»في إطار المخطط الإعلامي السنوي للجيش الوطني الشعبي الهادف أساسا إلى تقريب المواطن من المؤسسة العسكرية، وعلى غرار كل التشكيلات التابعة للجيش الوطني الشعبي تنظم الرياضة العسكرية كل سنة أبوابا مفتوحة وزيارات موجهة للمصالح الجهوية لجميع النواحي العسكرية وختامها بهذا الصرح الرياضي المفتوح للجمهور الكريم بمركز تجمع وتحضير الفرق الرياضية العسكرية الشهيد مسعود بوجريو».
الهدف هو تقريب الجمهور من الوحدات العسكرية
أضاف العميد قائلا في ذات السياق: «الهدف من الأيام المفتوحة هو إطلاع الجمهور على دور ومهام الرياضة العسكرية في صفوف الجيش الوطني الشعبي، وما حققته النخبة من إنجازات شرفت الجزائر والجيش على الصعيد الوطني، العربي، القاري والدولي، وبهذه المناسبة أشكر كل الضيوف والحاضرين على تلبية الدعوة، وأتمنى أن يستفيد الجميع من مسيرة الرياضة العسكرية، وتجدر الإشارة إلى أنه بقدر ما يهتم جهاز الرياضة العسكرية بالإختصاصات ذات المستوى العالي فإنه يتكفل أيضا بالتدريب والتحضير البدني على مستوى كل الوحدات وهيئات التكوين التابعة للجيش الوطني الشعبي نظر لأهميته في إعداد الأفراد العسكريين لمجابهة التحديات اليومية والقيام بمهامهم على أحسن وجه».
واصل ذات المتحدث قائلا: «يسعى الجيش الوطني من جهة أخرى إلى ترقية الرياضة الجماهيرية وتطوير الرياضة النسوية فضلا عن مشاركته في الحركة الرياضية الوطنية المدنية بصفته جزء لا يتجزأ منها، وبفضل الدعم الدائم والمستمر للقيادة العليا للجيش الوطني الشعبي الذي تجلى في الإمكانيات البشرية والمادية المسخر من أجل تفعيل وتعميم الممارسة الرياضية على كافة قيادات قوات النواحي العسكرية والوحدات الكبرى وهيئات التكوين، استطاعت من خلال البرامج الرياضية المسطرة سنويا والتي تستند إلى أساليب علمية من قطع أشواط كبيرة وبناء منظومة رياضية جديدة ومنسجمة تتجاوب مع المناهج الرياضية الحديثة، والتي يمكن قياسها بالنتائج المسجلة على الصعيدين الوطني والدولي، وهذا ما أثبتته السياسة الرياضية المنتهجة من خلال نجاعتها وفعالياتها، ما يعني أنها ليست وليدة الصدفة بل ثمار إستراتيجية قائمة على مبادئ، قيم وإنضباط».
ختم العميد قائلا: «كما يظهر دعم القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لقطاع الرياضة العسكرية في تشييد وإعادة تهيئة عدة مرافق رياضية مثل القاعة الألمبية متعددة الرياضات الموجودة بمركز تجمع وتحضير الفرق العسكرية سي مسعود قسنطيني، والمزودة بمضمار لألعاب القوى، أحدث التقنيات ذات المعايير العالمية، كما يشهد المركز تقدم أشغال إنجاز مسبح أولمبي بمعايير دولية مزود بثلاث أحواض وفندق جديد للرياضيين، كما انطلقت أشغال إنجاز قطب رياضي بتمنراست، والذي سيساهم حتما في تحضير النخبة الرياضية من الجانبين البدني والتقني، وشرع في تحديث المركبات الرياضية».
عروض مميزة نالت إعجاب الحاضرين
التّعريف بإنجازات الرّياضة العسكرية ودورها في رفع الرّاية الوطنية
نبيلة بوقرين
شوهد:1343 مرة