أكد رئيس النادي الهاوي لنصر حسين داي، مراد لحلو، في حوار خاص لجريدة «الشعب» أن الجميع معني بظاهرة العنف التي تفشت بطريقة رهيبة في ملاعبنا، ومن أجل القضاء عليها لابد أن يكون تشخيص جذري وتكون قوانين صارمة تطبق على أرض الواقع والبداية بلإعتماد على أهل الاختصاص لأنهم الأقرب من الأنصار ويعرفون طريقة التعامل معهم.
«الشعب»: كيف تعلِّق على ما حدث في الملاعب في الفترة الماضية؟
«مراد لحلو»: أولا يجب أن نتطرق لمواجهة الدور نصف النهائي كأس الجمهورية التي جمعت بين فريقين كبيرين شبيبة القبائل ومولودية الجزائر والتي كان من المفروض أن يتحلى الجميع بالروح الرياضية .
هل كان ممكنا تفادي تلك الصوّر؟
عندما تم برمجة المواجهة بملعب حملاوي بقسنطينة و كان من المفروض أن تلعب في 1 نوفمبر بتيزي وزو لتفادي تلك المشاهد المؤسفة التي وقعت والتي تناولها الإعلام خاصة أن كلا الطرفين له ظروفه حيث نجد أن المولودية تلعب من أجل الصدارة والشبيبة تريد ضمان البقاء وهذا ما يعني أن المعطيات التي إجتمعت جعلتنا نعيش تلك الأحداث.
وعن نقل المواجهة إلى قسنطينة ؟
الطرفان تقابلا مرتين في ظرف أسبوع، ومن غير المعقول أن تتكرر تلك المشاهد في هذه الفترة القصيرة وهنا يكمن الخطأ أي عندما تم تغيير الملعب والتنقل إلى قسنطينة وهناك نقطة أخرى أريد الحديث عنها.
ما هي، تفضّل؟
أنا أعرف جيدا ملعب حملاوي ومن غير المعقول أن تنزلق المواجهة بهذه الطريقة، لأنه مزوّد بكامرات في كل أرجائه وهو الأفضل من الجانب الأمني ولهذا يبقى السؤال مطروحا حول ما حدث، ومن هنا نفهم أنه كان من المفروض أن ينتهي التحقيق في ظرف وجيز من خلال الإستعانة بالكاميرات وهذه الأخيرة من شأنها أن تخدم أعوان الأمن كثيرا للتحكم في الوضع أكثر وتسيير اللقاءات الحساسة والتي تشهد عددا كبيرا من الجماهير في المدرجات إضافة إلى ضرورة بيع التذاكر في ولاية الفرق المعنية ومن هنا فإن أسلاك الأمن تقوم بمنع الأنصار غير المعنيين من التنقل إلى الملعب.
من المتسبّب في ارتفاع ظاهرة العنف في كل الملاعب من موسم لآخر؟
كلنا معنيون بتفشي ظاهرة العنف في الملاعب لأن المعادلة طويلة وتحتوي على عدد كبير من الأطراف، المسؤولين في الإتحادية، رؤساء النوادي، المدربين، الحكام، لجان الأنصار، الصحافة وهذه الأخيرة لها دورا كبيرا من أجل التوعية ونقل المعلومة ولها كلمة ولا توجد كرة من دون إعلام.
ما هي الحلول اللازمة للقضاء على الظاهرة؟
يجب أن تتخذ الوزارة الإجراءات اللازمة وتكون هناك لجنة خاصة تنشط في الميدان وتكون مدعمة من كل الأطراف ولها مقرا، وعمالا ويتم تدعيمها بالمعلومات اللازمة حتى تتحكم في الأمور خلال المباريات داخل الملعب وخارجه، إضافة إلى ضرورة تكوين أعوان حفظ أمن الملاعب بشكل واسع وكل هذا يتطلب مصاريف كبيرة وأشخاص من أهل اللعبة ولهم كلمتهم في وسط الجماهير لأن الداء يجب أن يشخص قبل أن نجد له الدواء.
مراد لحلو لـ «الشعب»:
«الإستعانة بذوي الاختصاص للوصول إلى نتيجة إيجابية»
حاورته: نبيلة بوقرين
شوهد:595 مرة