أكد الناخب الوطني السابق حميد زوبا في حوار لـ»الشعب» أنه من السابق لأوانه الحكم على فريق مولودية الجزائر بما أن الأمور تحسب في الأخير بالألقاب ولا يجب استباق الأمور بما أن نهاية الموسم لم تصل بعد.
من جهة أخرى اعتبر زوبا المستوى الجيد الذي يقدمه الفريق امرا طبيعيا في ظلّ الظروف التي وفرتها الإدارة خاصة من الناحية المالية، مؤكدا أن اللاعبين مطالبون بتحقيق النتائج الايجابية من أجل تبرير المبالغ الضخمة التي يتقاضونها.
وأبدى زوبا امتعاضه من تهميش عامل التكوين في فريق كبير كمولودية الجزائر يتوجّب عليه قيادة قاطرة الكرة الجزائرية، لكنه ربط ذلك بفشل مشروع الاحتراف التي وصفه بالسطحي.
«الشعب»: هل تشاطر الآراء التي تؤكد أن مولودية الجزائر هو أفضل فريق منذ انطلاق مرحلة الإياب؟
زوبا: أولا من السابق لأوانه الحكم على فريق مولودية الجزائر من أنه حقّق موسما ناجحا لأن الأمور تحسب بالألقاب التي سيتحصل عليها في نهاية الموسم ان استطاع ذلك فقد تؤدي موسما كبيرا، لكن في النهاية الناس والمتتبعين سيتذكرون من يحمل التاج فقط وهو حال مولودية الجزائر الآن لهذا لا يجب الحكم على الفريق من الآن رغم انني اعتقد ان المستوى بين الأندية متقارب ولم يحصل بعد ذلك التغيير الذي يجعل ناديا يتفوّق على الآخر بدليل فارق النقاط بين صاحب المركز الأول الأندية التي تتواجد خلفه فستجد الفارق بين كل فريق نقطة او اثنين والحديث عن تفوق فريق على الآخرين يكون من خلال الفارق الذي يصل مثلا الى 10 أو 15 نقطة ويواصل هذا الفريق السيطرة الى النهاية هنا يمكن الحديث عن تفوق فريق على آخر، لكن في حالة المولودية لا أشاطر هذه الفكرة فالفريق يؤدي مباريات عادية وشخصيا لم يبهرني بالعكس، أعتقد ان هناك عمل كبير ينتظر الجهاز الفني المطالب بتصحيح العديد من الأمور.
لا تبدو راضيا عن حالة الفريق؟
بالطبع لأن مولودية الجزائر هو الفريق الذي يجب ان يقود قاطرة الكرة الجزائرية من خلال السيطرة على لقب البطولة مثلما نشاهد في الدوريات المجاورة في تونس هناك الترجي ومصر هناك الأهلي وغيرها، لكن مثلا متى توّج مولودية الجزائر بلقب البطولة الجواب طبعا تعرفه والتتويجات التي حقّقها في الكأس رغم انها تثري سجل الفريق لكنها غير كافية فالكأس في البلدان الأوروبية لا تحظى باهتمام كبير، بدليل أن المدربين يستغلونها لإشراك الفريق الثاني بينما عندنا يصورون لك الأمر وكأنه انجاز، وعندما تعرف الأندية التي واجهها في الادوار التصفوية تتأكد ان هذا التتويج لم يأت بتعب كبير دون نسيان غياب عامل التكوين ففريق كمولودية الجزائر يجب ان يكون مثالا يحتذى به في التكوين ومنح الفرصة للاعبين الشبان مع الفريق الأول وبعد ذلك الاحتراف في اوروبا لكن حاليا الأمور تسير مثل باقي الاندية احتراف سطحي وغير مفيد لأن الامور لم تصل الى العمل الميداني.
هل ظهرت لمسة المدرب كازوني حسب رأيك؟
لحدّ الآن الأمور لم تصل الى مستوى الحكم على الفريق ومنها على المدرب كما قلت في السابق فالمدرب يقوم بعمله، لكن أين يكمن دور الفريق في الكرة الجزائرية انا حزين للغاية على حال الفريق بالنظر الى التركيبة البشرية التي يتكون منها المنتخب الوطني لا تجد لاعبين مهمين من المولودية ما عدا الحارس، في حين أن العكس هو الذي يجب ان يحدث مثل باقي المنتخبات كمصر وتونس لأن التاريخ يؤكد أن قيمة المولودية من قيمة الأهلي والترجي ان لم تكن افضل، لكن الفرق انهم يعلمون عملا قاعديا بينما نحن نعمل عمل سطحي ونقوم بإيهام الانصار ان الأمور جيدة من خلال الفوز بالمباريات، لكن هل هناك شخصية للفريق لا اعتقد ولحد الآن لم الاحظ ذلك.