أكّد ميلود حمدي مدرب اتحاد العاصمة أنّ فريقه جاهز لمواجهة الغريم مولودية الجزائر مساء اليوم بملعب 5 جويلية، حيث وصف التحضيرات لهذه المباراة بالعادية لأنها ليست مفصلية حسبه لمستقبل الفريق في البطولة.
ورفض حمدي خلال الندوة الصحفية التي عقدها بقاعة المحاضرات التابعة لملعب عمر حمادي ببولوغين ربط مصيره على رأس العارضة الفنية للفريق بمباراة المولودية، مؤكّدا أنّه لا يخشى الإقالة.
وأعطى حمدي الانطباع أن فريقه يستطيع قلب التكهنات التي تصب الآن في مصلحة المولودية بفضل لاعبي الخبرة الذين يمتلكهم الفريق، والقادرين على قلب الطاولة وتحقيق الفوز.
وصف حمدي التحضيرات بالعادية حيث قال: «التحضيرات التي قمنا بها لمباراة المولودية عادية لأن المباراة تندرج في إطار مباريات البطولة، والنتيجة لا تحسم مصير الفريق في هذه المنافسة، وبالتالي لقد حضّرنا الفريق من جميع النواحي ليكون اللاعبون في الموعد علما أنّهم مدركون ما ينتظرهم وحتى الأنصار كان رد فعلهم إيجابيا من خلال تحفيز اللاعبين على بذل مجهودات كبيرة للفوز بالمباراة».
المباراة ليست منعرجا حاسما لأنّنا لسنا في الكأس
رفض حمدي وصف مواجهة المولودية بالمنعرج الحاسم، حيث قال: «من الصعب الحديث عن مباراة المنعرج الحاسم التي ستكون أمام المولودية بالعكس هي مباراة عادية، وأعتقد أن الفوز أو الخسارة لا يمنح أفضلية أو يلغي حظوظ أي فريق بالعكس الحظوظ ستبقى كما هي خاصة أن هناك العديد من المباريات التي تبقت للفريقين في البطولة، وبالتالي التعويض ممكنا ولا يجب تهويل الفوز أو الخسارة وحتى التعادل».
فهمنا رسالة الأنصار وسنرد في الميدان
تفادى حمدي الدخول في صدام مع الأنصار عندما قلّل من اللافتة التي وضعت داخل ملعب عمر حمادي أول أمس قبل التدريبات، حيث قال: «لا أعتقد أنّ الأمر يتعلق بالضغط بالعكس هي رسالة من طرف الأنصار وأؤكّد أنّنا كجهاز فني ولاعبين فهمنا المغزى منها وردنا سيكون على أرضية الميدان لأنه من حق المناصر مطالبة الفريق الذي يشجّعه بالفوز، كما أنّه من حقه رؤية فريقه في القمة والتراجع في المستوى والنتائج هوامر وارد وخلال هذه الفترة تذرفنا دعم الانصار لنا في الاوقات الصعبة من اجل العودة بقوة، وهو ما سيشكّل الحافز لنا للفوز».
لست متخوّفا من هجوم المولودية وأهنّئهم على التأهل
استغل مدرّب اتحاد العاصمة الفرصة ليثني على المولودية، حيث قال: «لن أتحدّث عن تاريخ المولودية والاتحاد لأنّه معروف لكن في الفترة الحالية المولودية في وضعية جيدة ومن نقاط قوة الفريق هوالهجوم الذي تألق في المنافسة القارية، وأهنّئهم على التأهل بالمناسبة كجزائري لأنّهم مثلوا الجزائر بافضل طريقة في كأس الكاف لكن المباريات تختلف وهوالامر الذي لمسناه خلال مشاركتنا في رابطة الأبطال، لهذا لا يجب المقارنة بين مستوى المولودية في كأس الكاف والبطولة لأنّ الأمور مختلفة تماما من حيث المستوى والحافز».
علّق حمدي بطريقة ساخرة على ربط مصيره بمواجهة المولودية، حيث قال: «في كرة القدم كل شيء ممكن قد نفوز بالمباراة، وبعدها يتم إقالتي وبالتالي التخلي عن خدماتي ليس مرتبطا بنتيجة الداربي رغم أن المدرب يلعب مصيره في كل مباراة..ورحيلي أو بقائي لا يشغل تفكيري بالعكس كل ما أفكر فيه هو أنّني أضع ثقتي في اللاعبين».
لدينا مشكل في الفعالية لكنّنا سنحلّه
اعترف مدرب اتحاد العاصمة بمعاناة الفريق من الناحية الهجومية، حيث قال: «من الناحية الهجومية هناك مشكل فعالية وفرص، فأحيانا لا نقوم بتشكيل أي فرصة وهناك مباريات ضيّعنا فيها فرصا سانحة كمواجهة الكأس أمام الساروة لكن هناك مباريات قدّمنا فيها مردودا كيبرا من الناحية الهجومية عندما سجّلنا ثلاثية في تاجنانت مثلا لهذا فمشكل الفعالية موجود لكنه ليس أمرا مزمنا لأنّنا نستطيع حله».
وضعيتنا الحالية تذكّرني بمباراة الذّهاب
أضفى حمدي لمسة من التفاؤل على حديثه عندما قارن بين مواجهة اليوم وتلك التي جرت في الذهاب، حيث قال: «خلال مباراة الذهاب كنا نعيش نفس الوضعية، الفريق كان متراجعا من حيث المستوى والنتائج عكس المولودية التي كانت في وضعية أفضل لكننا استطعنا تحقيق الانتصار بثنائية، لهذا فالأمور ليس لها علاقة بالاحصائيات وحالة كل فريق عندما يتعلق الامر بالداربي أعتقد أن الأمور لن تحسم إلا على أرضية الميدان، ومن يكون في أفضل حال سيفوز».
نملك لاعبي الخبرة الذي سيصنعون الفارق
أثنى حمدي على لاعبيه حيث قال: «أعتقد أنّ الخبرة سيكون لها دور كبير في ترجيح كفّة فريق على آخر، ومن جهتي أعتقد أنّنا نمتلك لاعبي الخبرة الذي يستطيعون صنع الفارق خلال المباراة مثلما حدث في مباراة الذهاب».