عبر وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي عن «رفضه التام» لمحاولة زعزعة استقرار الاتحادية الجزائرية لكرة اليد والمنتخب الوطني الأول للعبة، قبل أيام قليلة من انطلاق كأس أمم إفريقيا 2018 بالغابون (17 -27 جانفي)، مؤكدا على ضرورة تضافر الجهود والتحلي بالتعقل والوقوف وراء التشكيلة الوطنية.
«كوزير للشباب و الرياضة أؤكد لكم أنه لن تكون عملية سحب الثقة من رئيس اتحادية كرة اليد ولا نقبل أي محاولة لزعزعة استقرار الهيئة الفيدرالية والمنتخب قبل أيام من انطلاق كأس أمم إفريقيا 2018. هذا أمر غير مقبول و نرفضه رفضا تاما. يجب التعقل و استعمال لغة الحوار في حال وجود خلافات بين بعض الأطراف» يقول ولد علي في تصريح له على هامش زيارته لأشبال المدرب سفيان حيواني خلال تدريباتهم بالقاعة المتعددة الرياضات للحماية المدنية بالدار البيضاء (الجزائر).
أضاف الوزير في نفس السياق قائلا : «رئيس الاتحادية حاضر معنا و يشرف على تحضيرات المنتخب، لذا اوجه نداء إلى كل أعضاء المكتب الفيدرالي إلى التعاون و تظافر الجهود لضمان الاستقرار على مستوى الفيدرالية، بهدف دعم و تشجيع العناصر الوطنية خلال الموعد الإفريقي بالغابون، ولا نمتلك الحق في الخطأ».
كما أكد المسؤول الأول على قطاع الرياضة في البلاد، سعي وزارته لتوفير جميع الإمكانيات الوسائل لزملاء مسعود بركوس من أجل تشريف الراية الوطنية، ووعدهم «بتقديم المنح المالية في حال تحقيق نتيجة إيجابية والتأهل إلى المونديال».
من جهته، كشف رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد حبيب لبان، أن الجمعية العامة للاتحادية هي الوحيدة من يخول لها القانون سحب الثقة منه كرئيس للهيئة، متهما عضوين فقط من المكتب الفيدرالي، في ضرب استقرار الاتحادية و محاولة الانشقاق عن الرئيس.
صرح لبان في هذا الصدد قائلا: «النصوص القانونية واضحة، الجمعية العامة هي الوحيدة من يخول لها القانون سحب الثقة من شخصي كرئيس للاتحادية وليس أعضاء من المكتب الفيدرالي. هناك عضوين فقط سنكشفهم لاحقا خلال اجتماع المكتب الفيدرالي من يرغبون في زعزعة استقرار الاتحادية و المنتخب الوطني أما البقية فتمت مغالطتهم والتلاعب بهم».
أضاف أول رجل في هيئة كرة اليد مصرحا: «التوقيت الذي اختاره بعض أعضاء المكتب التنفيذي للاتحادية من أجل زرع هذه البلبلة, دليل على نيتهم في التشويش والتأثير على الفريق الوطني قبل موعد كأس أمم إفريقيا. لهذا يبقى التساؤل مطروحا عن أهدافهم من وراء ذلك».
كان تسعة أعضاء من المكتب التنفيذي للاتحادية الجزائرية لكرة اليد قد وجهوا رسالة الى رئيس الاتحادية حبيب لبان مستنكرين ‘الانزلاقات الخطيرة» المتعلقة بتسيير شؤون الاتحادية الجزائرية لكرة اليد كتبوا فيها: «ما عدا الاجتماع الاول الذي تم خلاله تقسيم المهام و المناصب بطريقة غير رسمية حيث لم يتم تحرير محضر اجتماع مصادق عليه من طرف الاعضاء، لم يتم توجيه أي دعوة للمكتب الفيدرالي من أجل عقد أي اجتماع رسمي حسبما ينص عليه القانون الاساسي للاتحادية». ندد الاعضاء الغاضبون بـ «الغياب المتواصل» لرئيس الاتحادية، معبرين عن احتجاجهم بسبب اتخاذ القرارات بشكل فردي دون المرور عبر المكتب الفيدرالي.